نزح آلاف من العرب من سكان الريف الغربي لمدينة الحسكة بسبب ما يبدو أنها حملة تطهير عرقي تنفذها مليشيات كردية، وفق ما أورده تقرير صحيفة التايمز البريطانية بالتطابق مع ما أورده ناشطون وجهات حقوقية سورية.
 
المتهم المباشر في تنفيذ الحملة هي وحدات حماية الشعب الكردية التي تشمل انتهاكاتها -بحسب التقارير- تشريد السكان العرب وإعدامات جماعية وحرق القرى والمحاصيل الزراعية.

هذه المعلومات اعتبرها الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل "مغلوطة"، وأضاف في حلقة "ما وراء الخبر" ليوم 1/6/2015 أن وضع المدنيين صعب جدا بسبب تنظيم الدولة الإسلامية الذي يستخدمهم دروعا بشرية، بينما "نحن لدينا أخلاق ولا يمكن أن نمس بأمن المدنيين".

وذكر أن نسبة المكون العربي التي تقاتل إلى جانب الوحدات الكردية تجاوزت 14% ضمن غرفة عمليات مشتركة، متسائلا كيف يمكن في هذه الحال أن تجري عمليات تطهير؟ على حد قوله.

ودعا ريدور وسائل الإعلام للقدوم إلى المنطقة وتوثيق الأحداث، محيلا عدم عودة السكان إلى آلاف الألغام التي نشرها تنظيم الدولة.

ثقافة فاشية
من ناحيته، قال الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، شمس الدين الكيلاني، إن هذه الوحدات هي وريثة ثقافة "فاشية وحزب فاشي وعنصري وإقصائي" هو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، الذي قال إن اسمه لا يعكس أي حقيقة سوى أنه كردستاني على طريقته "التي بجرة قلم رسمت خارطة كردية تمتد من اللاذقية حتى القامشلي".

وعرض الصورة في المناطق الكردية قائلا إن النظام السوري حتى الآن هو صاحب السيادة فيها، وهذا الأخير مع الوحدات الكردية يهاجمان المكون العربي. وخلص الكيلاني إلى أن أي مشروع تقسيمي في سوريا على أساس طائفي أو قومي إنما هو مشروع انتحاري.

بدوره، قال عضو اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشيل كيلو إن المشكلات بين مواطني المنطقة أقدم من وجود تنظيم الدولة، مذكرا بوقوع قتال لأسابيع بين الجيش الحر ووحدات الحماية الكردية.

وأوضح أن ثمة تيارين كرديين أحدهما ديمقراطي يطالب بحقوق ديمقراطية على أساس المواطنة  والثاني يريد أرضا كردستانية يقوم عليها كيان صاف، وبالتالي لا بأس أن يطرد منها العرب وغير العرب، على حد قوله.

ودعا كيلو إلى أن يتكاتف الجميع لإسقاط النظام ومن ثم سيأخذ الأكراد حقوقهم ضمن توافق وطني، ومن ذلك طرح مشكلة الفدرالية، محذرا من أن النظام لن يسمح للأكراد بقيام كيان لهم.

اسم البرنامج: ما وراء الخبر

عنوان الحلقة: حقيقة التطهير العرقي لعرب الحسكة بأيدي مليشيات كردية

مقدم الحلقة: حسن جمّول

ضيفا الحلقة:

-   شمس الدين الكيلاني/باحث في المركز العربي للأبحاث

-   ميشيل كيلو/عضو إتحاد الديمقراطيين السوريين

تاريخ الحلقة: 1/6/2015

المحاور:

-   مشكلتان كرديتان في سوريا

-   إجبار العرب على الرحيل

-   إمكانية طرح موضوع الفدرالية

حسن جمّول: أهلا بكم مشاهدينا الأعزاء، نقل مراسل الجزيرة في سوريا عن ناشطين في الريف الغربي لمدينة الحسكة أن آلاف السكان العرب اضطروا لمغادرة المنطقة تحت تهديد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة، وكانت صحيفة تايمز البريطانية قد أكدت نزوح نحو عشرة آلاف من العرب جنوب شرق سوريا فيما يبدو أنه حملة تطهير عرقي تنفذها الميليشيات الكردية.

نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في محورين: ما الذي يدفع ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية لارتكاب هذه الانتهاكات بحق المواطنين العرب؟ وما هو المطلوب لوقف هذه الانتهاكات من دون التأثير على المشهد الميداني شديد التعقيد في المنطقة؟

تطابقت المصادر لتؤكد عمليات النزوح الواسعة التي اُضطّر إليها آلاف العرب السوريين من سكان القرى الواقعة شمال شرق البلاد لا سيّما الريف الغربي لمحافظة الحسكة أما سبب ذلك النزوح الذي شبهته صحيفة التايمز البريطانية بحملة تطهير عرقي فهو التهديد الذي تفرضه ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التي حذّر الائتلاف الوطني السوري قبل يومين من ارتكابها حملات اعتقال وتهجير ممنهجة في مسعى ينسجم مع مخططات نظام الأسد الرامية لإثارة الفوضى بحسب بيان للائتلاف.

[تقرير مسجل]

فتحي إسماعيل: مرة أخرى تبدو وحدات حماية الشعب الكردية في قفص الاتهام، التهمة قديمة متجددة وهي ارتكاب فظاعات وحملات تطهير عرقي ضد العرب في المناطق التي تجتاحها تلك الميليشيات تحت ستار الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، ممارسات لم تتوقف يوما لكنها قليلا ما تُثار في الإعلام ومن شبه المستحيل أن تلقى موقفا ملائما من المجتمع الدولي، فوحدات حماية الشعب الكردية هي حليف وثيق للأميركيين وقد كانت أشبه بالذراع البرية لهم خلال حملة القصف الجوي على عين العرب كوباني ويبدو أن ذلك الغطاء الأميركي وما حققته تلك الميليشيات ضد التنظيم قد شجعها على تشديد حملتها ضد السكان العرب في المنطقة متناسية أن الجيش السوري الحر كان أحد الأطراف التي قاتلت في كوباني إلى جانبها، أحدث تلك الانتهاكات تحدثت عنه عدة مصادر للجزيرة وترافق مع تحقيق لصحيفة التايمز البريطانية أكدت فيه أن نحو عشرة آلاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم فرارا مما يبدو أنها حملة تطهير عِرقية تشنها الميليشيات الكردية المسلحة ضدهم في شمال شرقي سوريا، وتضيف الصحيفة نقلا عن جمعيات حقوقية أن تلك الميليشيات تحرق قرى العرب في المنطقة انتقاما منهم بزعم تعاطفهم مع تنظيم الدولة وفي حوادث أخرى نقلت جهات حقوقية سورية عن سكان الريف الجنوبي لمدينة رأس العين أن وحدات حماية الشعب الكردية أعدمت رميا بالرصاص نحو عشرين عربيا بينهم أطفال ونساء في قرية أبو شاخات إثر هجوم قامت خلاله أيضا بهدم منازل وإحراقها في عدة قرى بحجة موالاة أهلها للتنظيم المتهم هو نفسه وفق تلك المصادر بقتل مدنيين عربا في المنطقة أثناء محاولتهم النزوح إلى تركيا، جرائم يدفع المدنيون ثمنها دائما وهي في سياقها الكردي لا تبدو حالات منعزلة أو فردية أو حتى عابرة بل يعتبرها العرب ممنهجة ضدهم وتستغل الأوضاع الحالية لتنفيذ مشاريع تطهير عِرقي وتغيير ديمغرافي بلا حسيب أو رقيب.

[نهاية التقرير]

حسن جمّول: موضوع حلقتنا نناقشه مع ضيوفنا في الأستوديو شمس الدين الكيلاني الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من باريس ميشيل كيلو عضو إتحاد الديمقراطيين السوريين ومن الحسكة عبر سكايب ريدور خليل الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية وابدأ مع السيد ريدور خليل من الحسكة، سيد ريدور ما الذي يدفع وحدات حماية الشعب الكردية إلى القيام بعمليات تهجير للعرب في جنوب شرق سوريا؟

ريدور خليل: أستاذي الكريم يعني بداية ليس هناك حملات تطهير وليس هناك تهجير للأخوة من المكون العربي في المناطق التي نحن نتواجد فيها، نعم أنا اطلعت أيضا على التقرير الذي أعدته الجريدة هي تُشبّه وهي مبنية أساسا على معلومات مغلوطة وغير صحيحة وغير دقيقة، أحب أن أُذكر بأن نسبة المكون العربي داخل صفوف وحدات حماية الشعب تجاوزت الـ14 بالمئة وإلى جانبها هناك فصائل مقاتلة من الجيش السوري الحر تقاتل في الجزيرة في مدينة الحسكة في الريف الغربي وأيضا في مدينة كوباني وهي الآن ضمن غرف عمليات مشتركة، إذن لا يمكن أن تقوم وحدات حماية الشعب بهكذا عمل في ظل وجود هذا الكمية الكبيرة من الأخوة العرب ..

حسن جمّول: طيب علامَ علامَ بُني هذا التقرير عفوا سيد ريدور علامَ بُني هذا التقرير وعلامَ بُنيت تقارير أيضا لمنظمات إنسانية سابقة تحدثت بنفس الإطار إضافة إلى ناشطين أكدوا لمراسل الجزيرة هذا الأمر.

ريدور خليل: نعم سيدي الكريم نحن الآن في حالة حرب وحرب حقيقية مع تنظيم إرهابي، في هذه الحرب حقيقة تستعمل جميع صنوف الأسلحة بما فيها الطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ وإلى ما هنالك، وضع المدنيين نعم أنا أتفق وضع المدنيين صعب وجدا صعب أيضا ولكن من يقوم بتهجير القرويين ومن يقوم باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مناطق الحروب وفي مناطق النزاعات بكل تأكيد هو تنظيم داعش الإرهابي ولكن مع الأسف الشديد لا أحد يذكر هذا الشيء، نحن في وحدات حماية الشعب لدينا سياسة معينة ولدينا أخلاقيات معينة لا يمكن المساس بأمن المدنيين مهما كلّف الأمر وهناك العشرات من القرى الآن في المناطق التي نحن متواجدون فيها من الأخوة العرب وهم في قراهم.

حسن جمّول: طيب فقط هنا للإشارة سيد ريدور قبل أن انتقل إلى ضيفي من باريس هناك بالاسم أشخاص ذهبوا إلى المسؤول في أحدى المناطق شمال شرق سوريا سألوهم عن العديد من القرى والناس في هذه القرى وقال لهم بالحرف الواحد إن شباب هذه القرى مطلوبون لوحدات حماية الشعب الكردية وتتهمهم بأنهم ساندوا في وقت معين تنظيم الدولة وبالتالي أدى ذلك إلى تهجيرهم مع عائلاتهم من هذه القرى، هذه شهادات حية هل يمكن نكرانها وهي بالأسماء قد وثقت.

ريدور خليل: سيدي الكريم يعني بكل تأكيد من كان عضوا في داعش وحمل السلاح وتلطخت أياديه بدماء الشعب السوري بكل تأكيد سوف يُحاسب مثله كأي عضو في داعش ولكن نحن لا نستطيع أن نلوم المدنيين العزل الذين في قراهم كون داعش أتت واحتلت قراهم أن نحرقهم بنار داعش، هذه بعيدة عن أخلاقياتنا ولا يمكننا التعامل مع مواطنينا بهذا الشكل، الأخوة الذي نذهب إلى مناطقهم هم شعبنا قبل كل شيء لا يمكن أن نقوم بهذا الفصل العنصري البغيض تجاههم لأنها تتنافى مع جميع مقاييس الأخلاقيات التي نحن نتفق فيها.

مشكلتان كرديتان في سوريا

حسن جمّول: طيب ابق معي سيد ريدور ابق معي سيد ريدور سيد ميشيل كيلو ما رأيك بهذا النفي لكل التقارير الصحفية والتقارير لمنظمات إنسانية وأيضا لشهود عيان لما يجري في مناطق شمال شرق سوريا

ميشيل كيلو: أول شي لا بد من القول أن المشكلات مع مواطني المنطقة أقدم من ظهور داعش في المنطقة، يعني مشكلات رأس العين لم يكن هناك داعش عندما وقعت الحوادث في رأس العين ووقع قتال لأيام ولأسابيع بين مجموعات من وحدات حماية الشعب وبين الجيش الحر، لم يكن هناك عندئذ داعش في المنطقة حتى نقول أن المنطقة وأن شعب المنطقة متعاطف مع داعش وأنه في الحرب هناك ظروف تُحتّم أن يُقاتل العسكر من ليسوا في صفهم لأنهم قد يكونون في صف العدو، مسألة أخرى أن هناك أكرادا ليسوا من داعش وليسوا عربا تعرضوا لحملات اعتقال منظمة وأن هناك بيانات كثيرة صدرت من جهات كردية من المجلس الوطني ومن مثقفين ومن هيئات وتنسيقيات شاركت في الثورة تتهم وحدات حماية الشعب والأسايش اللي هو التنظيم الأمني بملاحقة الكرد واضطهادهم وهناك المئات من شباب الكرد الذين فروا من المنطقة كي لا يلتحقوا بالقوات المسلحة التي يشكلها الآن حزب البيادا وتجمع البيادا بمنطقة الجزيرة، وهناك أخيرا وثيقة أصدرها قبل فترة بعض الممثلين في الائتلاف للمكون الآشوري حسب استعارة كلمتي المكون العربي من الأخ العزيز ريدور خليل هناك إذن وثيقة صدرت بيان صدر قبل فترة حول مصير الآشوريين في منطقة الخابور اتهم علنا وحدات حماية الشعب بالتخلي عن المنطقة وبالسماح لداعش بالدخول إليها  كي يُقال فيما بعد أنها كانت خالية من السكان لأن سكانها فروا من داعش وأنها تابعة للمنطقة الكردية، أساس المشكلة أستاذ حسن أن هناك اليوم مشكلتان كرديتان في سوريا في قضية كردية ديمقراطية يُطالب فيها قطاع هائل من الأكراد ومن السياسيين الأكراد بحقوق ديمقراطية للكرد يصبحون معها مواطنون كبقية المواطنين فيما يتعلق بحقوقهم الديمقراطية وعلاقات الدولة بهم وعلاقاتهم بالدولة.

حسن جمّول: نعم وهذه قضية مزمنة.

ميشيل كيلو: وهناك تيار يمثل اسمح لي شوي وهناك تيار يمثله الأخ العزيز الذي يتحدث الأستاذ خليل أو القائد خليل يقول أن هناك أرض كردستانية في سوريا وأن هذه الأرض يجب أن يقوم عليها كيان سياسي كردي قائم بذاته يقال أنهم يريدون أن يكون كيانا فيدراليا مع بقية سوريا لكنه كيان كردي صافي قائم بذاته لا يجوز أن يوجد فيه أي أحد إلا بالشروط التي تفرضها قوات حماية الشعب وأجهزتها الأمنية أساس المشكلة هنا أن هناك من يتصور أنه يوجد في سوريا أرض قومية كردية يجب أن يقوم عليها كيان سياسي كردي وبالتالي لا بأس عليه إنه هو طرد العرب وغير العرب منها.

حسن جمّول: سيد الكيلاني هل ما يجري برأيك ينطلق من هذه الفكرة بالتحديد من هذه الرؤيا الكردية التي تطالب بكيان كردي مستقل أكان بفيدرالية أو حتى قائم بحد ذاته.

شمس الدين الكيلاني: يعني الحزب الإتحاد الديمقراطي الكردستاني ما إله علاقة تماما  بالاسم عكس يعني فيك تعكسه، الاسم لا هو إتحاد ولا هو ديمقراطي بس هو كردستاني على طريقته الخاصة، حتى الخريطة اللي رسموها لمنطقتهم على أساس بدها تصير هي الكيان الكردي شمال سوريا تشمل مناطق شاسعة كلها هيك بخطة قلم من اللاذقية حتى القامشلي، بس ما فيك تدرك أنت طبيعة التنظيم هذا إذا ما أدركت تاريخه، هو جزء من حزب العمال الكردستاني بتركيا اللي زعيمه أوجلان، أوجلان كان علاقته مع النظام عشرين سنة علاقة تحالف كاملة تماما كان ضيفه لجميل الأسد بالقرداحة، ضيف معزز مكرم عنده كان معسكرات للتدريب بالإضافة لهيك كان حافظ الأسد عاطيه صلاحية مطلقة في المناطق الكردية يأخذ خاوات من الأكراد يفرض عليهم إتاوات بمنع النشاط السياسي غيره هو، حكر الأكراد حكر إله، في الجزيرة طبعا فيها توزع سكاني في عرب في ناس يقولوا العرب أكثر من الأكراد في آشوريين اللي هم أصل المنطقة إذا بدك الحقيقة الأشوريين أقدم من العرب.

حسن جمّول: الآشوريون.

شمس الدين الكيلاني: وهم أبناء المنطقة يعني هم سكان المنطقة الأصليين أجوا العرب الفاتحين أول ما دخلوا المنطقة فالمنطقة فيها توزع سكاني العرب في ناس تقدرهم أكثر من النص، سلّمه حافظ الأسد المنطقة لأوجلان ولحزبه، كان بتلك الفترة في صراع مع تركيا وفي صراع مع الإخوان المسلمين وفي صراع مع صدام حسين، العرب متهمون يا إما أنتم إخوان يا أما أنتم من جماعة العراق وصدام حسين ولذلك كان الأمر كلياته منوط..

حسن جمّول: طيب نعم.

شمس الدين الكيلاني: بس كلمة لأنه كثير مهم، أوجلان بتلك الفترة كان يقول ما في هناك مسألة كردية في سوريا، زعيمهم هذا كان يقول ما في مسألة كردية في سوريا الأكراد هم الأكراد السوريين هم الأكراد الجايين من تركيا من الاضطهاد ومن كذا.

حسن جمّول:  طيب الآن الآن بس.

شمس الدين الكيلاني: الآن هو وريث لثقافة فاشية بالكامل ما في يعني في هذا حزب فاشي وعنصري وإقصائي أقصى الأكراد، في تنوع بالحياة السياسية الكردية في التنسيقيات مع الثورة وفي جماعة المجلس الوطني الكردي في اتصالات في كذا...

حسن جمّول: بدنا نحكي معك فيما يتعلق بالخريطة الديمغرافية كيف تتغير مع ما يجري حاليا لكن السيد الكيلاني هذا الأمر نناقشه بعد الفاصل ونناقش أيضا المطلوب لوقف حملات التهجير ضد العرب في مناطق شمال شرق سوريا ابقوا معنا مشاهدينا.

[فاصل إعلاني]

حسن جمّول: أهلا بكم مشاهدينا من جديد في هذه الحلقة التي تناقش الاتهامات الموجهة لميليشيات كردية بممارسة تطهير عرقي ضد قرى عربية في شمال شرق سوريا وأعود إلى السيد ريدور خليل الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، سيد ريدور يعني إذا أخذنا بعين الاعتبار الحلم الكردي والسياسة الكردية والرؤية الكردية لكيان قائم بذاته ألا يُعطي انطباعا بالفعل أن هذا ما تقوم به الميلشيات الكردية من تطهير ضد العرب متذرعة أنهم يؤيدون تنظيم الدولة وأنهم قاتلوا إلى جانب تنظيم الدولة أو كانوا بيئة حاضنة لتنظيم الدولة تحت ستار كل هذه الاتهامات تقوم بممارسة عمليات التهجير للوصول إلى منطقة صافية كردية لتحقيق الحلم الكردي أليس هذا التحليل إلى حد ما ينطبق على أرض الواقع؟

ريدور خليل: أستاذي الكريم يعني حقيقة أنا ما تطرق إليه الأستاذ ميشيل كيلو حول الأعضاء من المؤتمر الوطني الكردي أو ما يسمى بـ انكسا داخل الائتلاف يعني هناك حقيقة ازدواجية وازدواجية كبيرة وفاضحة حقيقة هم يتهموننا أي جماعة المجلس الوطني الذين هم في الائتلاف يتهموننا بأن وحدات حماية الشعب ليس لديهم مشروعا قوميا كرديا وهم لا يخدمون القضية الكردية وهم أصدقاء السيد ميشيل كيلو وبينما السيد ميشيل كيلو يقول بأن وحدات حماية الشعب لديها مشروع قومي وتهدُف إلى إنشاء كيان كردي وإلى ما هنالك يعني نحن احترنا ما بين الاثنين، الحقيقة هي لا هذه ولا ذاك نحن كوحدات حماية الشعب كقوى عسكرية فعالة وشريكة في الثورة السورية منذ البدء نحن منخرطون ضمن هذه الثورة وما زلنا على المبادئ الأولية التي كان يهدف إليها الشعب السوري وهو نحو الحرية والتخلص من النظام الاستبدادي، النظام البعثي القائم في سوريا لإنشاء سوريا ديمقراطية لجميع المكونات الموجودة، أنا هنا لا أريد أن أتحدث بصفة سياسية أو كناطق لأي حزب أو لأي كيان آخر، أنا هنا رجل عسكري أتحدث عن المهام الموكلّة إلى قوات عسكرية اليوم تُقارع تنظيم داعش تُقارع تنظيم داعش الإرهابي على الأرض بصدد الاتهامات الموجهة.

إجبار العرب على الرحيل

حسن جمّول: طيب على الأرض بما أنك تريد أن تتحدث عما يجري على الأرض لماذا يمنع سكان هذه القرى العربية من العودة إليها ومن بقي منها يجري إجبارهم على الرحيل.

ريدور خليل: ليس صحيحا ليس صحيحا سيدي الكريم، قناة الجزيرة باستطاعتها أن تأتي إلى المنطقة وتوثق الأحداث بنفسها والدعوة موجهة إلى جميع وسائل الإعلام والمنظمات الأممية والعالمية للتحقق من ذلك، هناك نقطة يجب أن تكون واضحة تنظيم داعش الإرهابي حوّل المناطق التي كان فيها إلى مزارع من الألغام، هناك الآن بحسب التقديرات والمعلومات التي بين أيدينا أكثر من 15 ألف لغم موجودة في المناطق التي تم تحريرها من داعش في العشرين يوم الأخيرة فقط في ظل وجود هذا الكم الهائل من الألغام في القرى كيف يمكن للمدنيين أن يعودوا إلى قراهم خاصة أن إمكانية نزع الألغام تفوق قدراتنا وتفوق الطاقة الموجودة لدينا ونحن وجهنا نداء إلى جميع المنظمات التي تعمل في مجال الألغام..

حسن جمّول: طيب كيف تفسر أن هؤلاء السكان كيف تفسر أن هؤلاء السكان الذين لا يستطيعون العودة إلى قراهم بسب الألغام التي زرعها تنظيم الدولة هم أنفسهم بحسب ما ترد المعلومات ينزحون الآن وهناك عشرة آلاف أو خمسة عشر ألف الدفعة الأخيرة كما تقول التقارير ينزحون إلى مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة كيف يمكن أن تفسر ذلك؟

ريدور خليل: لا سيدي الكريم داعش عندما تحتل منطقة أو عندما يكون هناك أعمال قتالية داعش تقوم بإعلان المنطقة كمنطقة عسكرية ولا يسمح للمدنيين بالاقتراب فيها خِشية أن ينكشف أمره أو خِشية أن تتسرب المعلومات العسكرية حول تحركاته ويقوم بتفخيخ المناطق وحفر الأنفاق وإلى ما هنالك في هذه القرى وهي الآن موجودة يعني شواهد موجودة على الأرض بإمكان الجميع أن يأتي وأن يكشف وان يراها ماذا فعلت داعش في المناطق التي سيطرت عليها.

حوادث جرت قبل وصول داعش

حسن جمّول: طيب ابق معي سيد ريدور نعم اتضحت الصورة سيد ميشيل كيلو الموضوع لا يعدو كونه يعني أمور عسكرية تجري على الأرض يفرضها الواقع الميداني ما رأيك.

ميشيل كيلو: يعني أنا حكيت من شوي قلت هناك أشياء سابقة لوجود داعش كانت موجهة ضد أكراد وعرب وآشوريين وليس فقط ضد العرب وذكرت وقائع يعني أنا بعرفها ويعرف السيد خليل إنه أنا بعرفها جيدا، يعني في مشكلة، أحد الإخوة المسؤولين في قوات حماية الشعب إما أن يكون السيد خليل أو السيد ألدار قال عندما سُئل هل يدخل الجيش الحر إلى المنطقة قال لأ لماذا يدخل إلى المنطقة هذه منطقة محررة، في كل الدنيا تدخل الجيوش التي تقاتل نظاما استبداديا إذا كان الإخوة الكرد يعتبرون أنفسهم الآن جزءا من الصراع الدائر ضد النظام الاستبدادي في سوريا، في كل الدنيا تدخل قوات تقاتل الاستبداد إلى أماكن محررة كي تستريح، هنا تُمنع من الدخول بحجة أنها مناطق محررة، سيقول لي إنه عنا جبهة ثوار سوريا عم تقاتل بكوباني وعنا مجموعات متفرقة من جرابلس عم تقاتل بكوباني هذول مجموعهم حوالي 300 شخص بين 250 و 300 شخص ودخلوا بعد مفاوضات عسيرة وسُمح لهم أن يدخلوا باعتبارهم قوة رمزية حتى يقال أن الجيش الحر يقاتل معنا لكن الجيش الحر ممنوع بالواقع العملي من الدخول إلى كل المناطق التي تسيطر عليها وحدات الجيش الشعبي.

حسن جمّول: طيب هذا طيب بس فقط أريد منك سيد ميشيل كيلو هذه يعني..

ميشيل كيلو: مسألة أخرى إذا تخليني أحكي لك أسماء القرى اللي عفوا عفوا.

إمكانية طرح موضوع الفدرالية

حسن جمّول: لكن لأنه الوقت ضيق جدا هذه ما حصل مع الجيش الحر وكيف دخلوا يعني أصبحت واضحة على  المستوى الإعلامي جيدا لكن عندي سؤال بالاتصالات مع حزب الإتحاد الكردستاني وأيضا مع قوات حماية الشعب الكردية طبعا لا زالت هناك اتصالات كيف يمكن وقف عمليات التطهير هذه ومن الذي يمون عليهم من أطراف الائتلاف وأطراف الثورة؟

ميشيل كيلو: عمليا ما حدا فعليا حسب معلوماتي أنا ما حدا، حتى الإخوة بالمجلس الوطني اللي عملوا معهن أتفاق دهوك هلأ هو عم يقولوا يلوموهم لأنه ما عاملين سياسة قومية ما عم يتابعوا مصالح قومية، عمل المجلس الوطني أتفاق دهوك معهن اتفقوا على ثلاث نقاط رئيسية هي فعليا برنامج وحدات حماية الشعب وحزب الإتحاد الديمقراطي يعني ما حدا اليوم له مونة عليهم، التصور الحقيقي اللي ممكن يطلعنا من المشكلة أن نضع أيدينا جميعا بأيدي بعضنا وأن نقاتل الاستبداد ونُسقطه وبعد ذلك ستحل كل مشكلاتنا في إطار من الديمقراطية بما في ذلك سنقبل بطرح سيكون هناك إمكانية لطرح مشكلة الفيدرالية وقيام كيان حكم يحكم نفسه كيان يحكم نفسه بنفسه في المناطق التي فيها أغلبية كردية.

حسن جمّول: سيد كيلاني ماذا تقول.

ميشيل كيلو: هذه المسألة يجب إرجائها لما نخلص من النظام لسبب بسيط يا أستاذ حسن إذا اليوم هَزَمَنا النظام فإنه لن يسمح لهم بقيام الكيان وإذا هَزْمنا نحن النظام وأقاموا كيانا قائما بذاته ومستقل الحقيقة لن نسمح ببقائه فالأفضل أن يكون هناك توافق وطني على سياسات مشتركة وسيأخذون حقوقهم هذا الحل.

حسن جمّول: طيب سيد كيلاني سيد كيلاني كيف يمكن وقف هذه الانتهاكات وأيضا على الأرض هل يُرسم الكيان الكردي ديمغرافيا باختصار.

شمس الدين الكيلاني: هو مستحيل تصور الانغلاق القومي ينجح هذا مشروع انتحاري، أي مشروع للتقسيم في سوريا لسوريا هو مشروع انتحاري للي يفكر فيه إن كان دولة طائفية أو كان دولة قومية، بس باختصار من شان اللوحة هيك الواحد يرسمها شوي، النظام وحزب الإتحاد الديمقراطي صار تقسيم عمل  بياناتهم وظيفي في المناطق الكردية من بعد شهر من الثورة، أنت تستلم الإدارة المدنية للبشر وأنا أستلم السيادة السيادة في المناطق الكردية لحد الآن للنظام، الأفرع قيادات الجيش مراكز كذا موجودة والطرفان يهاجمان العرب، المثال على ذلك غويران حي غويران سنة ونصفهم محاصرينه وتحت المدافع ..

حسن جمّول: أشكرك جزيلا سيد الكيلاني شمس الدين الكيلاني الباحث في المركز العربي لأبحاث ودراسة السياسات وأشكر من باريس ميشيل كيلو عضو إتحاد الديمقراطيين السوريين وأشكر من الحسكة عبر سكايب ريدور خليل الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية شكرا للمتابعة وإلى اللقاء.