من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مُرسِيَة[7] أو مَرسِيَة والنسبة إليها مُرسِيّ [8](بالإسبانية: Murcia) تلفظ مرسيا أو مرسيه، هي مدينة تقع في جنوب شرق إسبانيا على ضفاف نهر شقورة، تطل على البحر الأبيض المتوسط. هي عاصمة منطقة مرسية. أسسها عبد الرحمن الأوسط عام 825 م.[9] من أهم أعلامها في التاريخ الإسلامي ابن عربي وابن سيده، وأبو العباس المرسي (الذي استوطن فيما بعد بمدينة الإسكندرية ودفن فيها، وبها مسجده الشهير)، وشرف الدين المرسي وابن مردنيش وزيان بن مدافع الجذامى .
كانت تسمى (ولاية تدمير) لأنها بعد الفتح الإسلامي للأندلس تُركت لصاحبها تيودمير القوطي، وفقاً للمعاهدة التي عقدت بينه وبين عبد العزيز بن موسى بن نصير، وبعد وفاة تيودمير خلفه في حكم الولاية ولده أتاناجلد.
لكن أبو الخطار الكلبي والي الأندلس آنذاك؛ اعتبر أن نص المعاهدة كان قاصرا على تيودمير، وأنه لا يسري على خلفائه، وطالب أتاناجلد بتأدية الجزية لحكومة قرطبة، وأنزل جند مصر قسراً بقواعد ولاية تدمير، وأقطعهم أراضيها.
وبذلك فقد القوط آخر معاقلهم الحرة في الجنوب، وضمت تدمير إلى باقي ولايات الأندلس، تحت سلطان الحكومة المركزية.[10]
ذكرت في قصيدة أبو البقاء الرندي لكل شيء إذا ماتمّ ( رثاء الأندلس ) التي نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ
فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاء لَهُ
هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ
حتى قال
وأين قرطبة دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حْمص وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
[11]
بلغ عدد سكان مدينة مرسية 469.177 نسمة عام 2023 (وفقاً للمعهد الوطني الإسباني للإحصاء).[12]
التطور الديمغرافي في مرسية
|
1996 |
1999 |
2002 |
2005 |
2007 |
2009 |
2011
|
2023
|
345.759 |
353.504 |
377.888 |
409.810 |
422.861 |
436.870 |
442.203
|
469.177
|