www.fgks.org   »   [go: up one dir, main page]

انتقل إلى المحتوى

نفوذ: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت: أضاف قالب:مصادر طبية
 
(41 مراجعة متوسطة بواسطة 12 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
{{بطاقة عامة}}
{{نهاية مسدودة|تاريخ=يونيو 2013}}
{{علم الاجتماع}}في [[علم الاجتماع]]، '''النفوذ''' أو '''السلطة''' تعني امتلاك '''قوة اجتماعية''' ضمن نسيج العلاقات الاجتماعية يمكن المرء من تنفيذ رغبته مهما كانت مدى شرعيتها أو مطابقا للقوانين الاجتماعية، [[ماكس فيبر]] في ''المباديء الأساسية في علم الاجتماع'' يعرف النفوذ:<blockquote>نقصد بالنفوذ كل فرصة/إمكانية ضمن العلاقات الاجتماعية، تسمح للشخص بتنفيذ رغبته الخاصة، حتى لو كانت ضد مقاومة ما، وبغض النظر عن أساس هذه الفرصة.</blockquote>شهدت النقاشات الفلسفية الاجتماعية مؤخرا جدل حول مصطلح '''النفوذ والسلطة''' يتركز حول قضية الطبيعة التحجيمية و/أو التمكينية للنفوذ.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Kincheloe|الأول1=Joe|الأخير2=Steinberg|الأول2=Shirley|عنوان=Students as Researchers: Creating Classrooms that Matter|ناشر=Routledge|isbn=9781135714710|مسار=https://books.google.de/books?id=mj2RAgAAQBAJ&pg=PA2|تاريخ الوصول=12 February 2017|لغة=en| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171010072426/https://books.google.de/books?id=mj2RAgAAQBAJ | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2017}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Buber|الأول1=Martin|عنوان=Paths in Utopia|تاريخ=1996|ناشر=Syracuse University Press|مكان=Syracuse, NY|isbn=9780815604211|صفحة=[https://books.google.com/books?id=MXGSnCcRaUwC&pg=PA104 104]|إصدار=Reprint|سنة النشر الأصلية=1949|مسار=https://books.google.com/books?id=MXGSnCcRaUwC&pg=PA104|تاريخ الوصول=24 ديسمبر 2017|تاريخ أرشيف=29 نوفمبر 2016|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161129051124/https://books.google.com/books?id=MXGSnCcRaUwC&pg=PA104|حالة المسار=dead}}</ref><ref>[http://wdachoices.org.uk/wp-content/uploads/2013/07/WDAH_flipchart_money_wheel.pdf ''Economic abuse wheel'']. Women's Domestic Abuse Helpline. Retrieved December 13, 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160425173536/http://wdachoices.org.uk/wp-content/uploads/2013/07/WDAH_flipchart_money_wheel.pdf |date=25 أبريل 2016}}</ref> بعض المدارس ترى النفوذ والسلطة على انها أشكال من القيود على تصرفات الإنسان، وفي نفس الوقت هي ما يجعل الفعل ممكنا، حتى ضمن نطاق ضيق. معظم هذا النقاش نتج عن أعمال للفيلسوف [[ميشال فوكو|ميشيل فوكو]]، الذي يقول مثل [[نيكولو مكيافيلي|ميكيافيللي]] بأن النفوذ «منصب استراتيجي معقد في مجتمع معين [بنية اجتماعية]». كان مصطلح فوكو بطيعته البنيوية يتضمن كلا الجانبين التمكيني والتحجيمي. يناقش [[أنتوني غيدنز]] بشكل خاص في أعماله الجانب التميكيني للنفوذ.
{{يتيمة|تاريخ=أغسطس_2011}}


ممارسة النفوذ لا تحتاج بالضرورة لممارسة [[إكراه]] (عن طريق القوة أو التهديد) لذا فإن النفوذ يتضمن كلا القوتين الفيزيائية و[[سلطة سياسية|السياسية]]، بما فيها الكثير من أشكال القوة التي تندرج تحت مصطلح (النفوذ). في الكثير من الأحيان يطلق على «النفوذ» اسم «[[تأثير اجتماعي|تأثير]]» مع أن بعض المؤلفين يعتبرون التأثير مصطلح أكثر عمومية في حين أن النفوذ هو ممارسة قصدية للتأثير على شخص معين.
'''القوة الاجتماعية''' مفهوم القوة من المفاهیم الأساسیة في [[علم الاجتماع السیاسي]] بل هو المفهوم الذي تدور حوله أغلب الدراسات والتحلیلات التي تهتم بالتفاعل بین النظم والأنساق الاجتماعیة، ورغم ذلك ، فإن الاختلاف حول تحدید هذا المفهوم واضح وجلي من خلال مساهمات العدید من العلماء، وكذلك من خلال استخدام مصطلح القوة بصفة عامة، أو عند التصدي لأنواع القوة مثل القوة الاجتماعیة أو القوة السیاسیة أو القوة الاقتصادیة أو القوة الدینیة وما إلیها.
فالقوة تعرفها المعاجم بأنها كل قدرة یمكنها أن تحدث أثرا والقوة الاجتماعیة هي كل دافع فعال یؤدي إلىال عمل الاجتماعي ، وهي إر ادة الفرد في ترجمة خیاراته ومطالبه إلى واقع عملي في الحیاة الاجتماعیة الحقیقیة التي یعیش فیها ویتعامل معها ، كما أنها تعني نجاح الفرد في تحقیق إرادته حتى لو تناقضت وتضاربت مع إرادة الآخرین في المجتمع ، كما أن القوة تؤثر في قدرة الناس على جعل العالم یستجیب لمصالحهم وطموحاتهم ، وتسمح القوة لبعض الناس من فرض إرادتهم على الآخرین ، وهي أیضا تمنع بعض الناس من الحصول على المهارة والتدریب والمعرفة وكذلك الموارد الاقتصادیة التي یحتاجونها.


بشكل أكثر تعميما يمكن تعريف النفوذ على انه القدرة الأحادية (سواء كانت مباشرة أو إيحائية) أو حتى كامنة لشخص ما على إحداث [[تغيير (توضيح)|تغيير]] ملحوظ، في [[حياة شخصية|حياة بعض الأشخاص]]. تعتبر قوانين النفوذ والسلطة تفسيرا للتطور، يستخدم من قبل بعض الأفراد، بهدف جعل الأفراد أكثر راحة ضمن البنية الاجتماعية لمجتمعه.
==مستويات القوة الاجتماعية==
من المفاهیم واسعة الانتشار في تراث ، Force أو Power یعد مفهوم القوة بمعنى علم الاجتماع الغربي ، وا ذٕا ما أصبح هذا الانتشار بشكله الأوسع في علم الاجتماع العام أو علم الاجتماع السیاسي في الكتابات المعاصرة والحدیثة ، فإنه قد أستخدم أیضا منذ القدم في زمن ال[[فیلسوف]] [[أرسطو]] ، خاصة في الأدب السیاسي ، حیث درج على استعماله في الحدیث عن الشؤون السیاسیة الداخلیة ، ویستعمل مفهوم القوة على مستویات ثلاث :
*المستو ى الفردي والعلاقة بین الأشخاص .
* مستوى الجماعة الاجتماعیة والعلاقات بینها .
* مستوى الدولة والنظام الدولي ، حیث یمثل مفهوم القوة ر كیزة رئیسیة في دراسة العلاقات
الدولیة.


== مستويات النفوذ الاجتماعي ==
==ماهیة القوة==
یعد مفهوم النفوذ وفق علم الاجتماع الغربي من المفاهیم واسعة الانتشار في التراث الإنساني، واذا ما أصبح هذا الانتشار بشكله الأوسع في علم الاجتماع العام أو علم الاجتماع السیاسي في الكتابات المعاصرة والحدیثة، فإنه قد استخدم أیضا منذ القدم في زمن ال[[فیلسوف]] [[أرسطو]]، خاصة في الأدب السیاسي، حیث درج على استعماله في الحدیث عن الشؤون السیاسیة الداخلیة، ویستعمل مفهوم القوة على مستویات ثلاث:
إن ماهیة القوة في حد ذاتها ، تعد میدانا خصبا للبحث في إطار [[علم الاجتماع السیاسي]] ، ما دعى الكثیر من العلماء في هذا المیدان إلى طرح نظریات خاصة لمجال القوة ، باعتباره مفهوما رئیسیا یرتبط بالعدید من المفاهیم والأفكار الأخرى التي تندرج
* المستوى الفردي والعلاقة بین الأشخاص.
جمیعها تحت مجال علم الاجتماع السیاسي ، وذلك مثل : السلطة ، والنفوذ ، والعنف ، وغیرها مما یحتاج للكثیر من المعالجات النظریة ، وفي هذا الإطار ، یحدد " بو تومور " وذلك في إطارها ، Power علم الاجتماع السیاسي ، بأنه العلم الذي یعنىب دارسة القو ة الاجتماعية ، ویقصد بالقوة ، هي قدرة أحد الأفراد أو الجماعات الاجتماعیة على ممارسة هذا الفعل من أجل اتخاذ وتنفیذ القرارات ، وذلك بشكل أوسع ، وتحدید نظم وجداول العمل .( من أجل صنع القرار( 1ویعتبر " [[ماكس فیبر]] " القوة نوعا من ممارسة القهر أو الإجبار بواسطة أحد الأفراد على الآخرین ، ویعرف " بكلي " القوة بأنها الرقابة أو التأثیر الذي یمارسه شخص ما ، أو جماعة ، على أفعال الآخرین ، لتحقیق هدف معین دون موافقتهم ، وقد یكون هذا الهدف ضد إرادتهم أو بدون معرفتهم أو فهمهم ، وتستخدم في ذلك میكانیز مات عدیدة ، منها العنف ، أو إصدار الأوامر ، أو الإشارة إلى الجزاءات .
* مستوى الجماعة الاجتماعیة والعلاقات بینها.
أما القوة السیاسیة ، فهي مصطلح یشیر إلى السلطة السیاسیة ، أي القوة القانونیة للدولة ، بمعنشىر عیة القوة أو القوة المشر عة ، وهي تتضمن اعتقاد الأفراد بأن من واجبهم طاعة الدولة ، ومن حق الدولة أن تمارس القوة والنفوذ علیهم ، لذلك فإن بعض العلماء یعد السیاسة بأنها دراسة علاقات القوة بین الناس ، إن القوة السیاسیة هي مدى التأثیر النسبي الذي تمارسه الدول في علاقاتها المتبادلة ، فهي بذلك أوسع نطاقا من العنف بأشكاله المادیة والعسكریة ، أي أنها النتاج النهائي لعدد كبیر من المتغیرات المادیة وغیر المادیة ، وبحسب هذا الحجم تتحدد إمكانیاتها في التأثیر السیاسي في مواجهة غیرها من
* مستوى الدولة والنظام الدولي، حیث یمثل مفهوم القوة ر كیزة رئیسیة في دراسة العلاقات الدولیة.
الدول .
هذا ما یؤكده الاتجاه الذي كان سائدا خلال القرن السادس عشر عند "[[مكیافللي]]" على وجه الخصوص ، ویؤكد هذا الاتجاه أن السیاسة هي القوة ، وبهذا المعنى تكون دراسة السیاسة – كما أشرنا سابقا – هي دراسة علاقات القوة بین الناس من حیث صورها
وأشكالها والنظم التي تكون معبرة بنائیا ووظیفیا عن هذه الصور والأشكال ، و یمیل أصحاب هذا الاتجاه إلى النظر إلى علم السیاسة على أنه مفرغ من أي محتوى أخلاقي حیث أن السیاسة عندهم تعني السیطرة ، وما یجب أن یقوم به علماء السیاسة هو
ملاحظة الواقع ووصفه وتحلیله ، إلا أن القوة من منظور شامل یرتبط بها كل سلوك إنساني بصورة أو بأخرى خلال عملیات التواصل والتأثیر المتبادل ، حیث أن ظاهرة القوة تتخلل كافة الأنشطة الاجتماعیة.


== ماهیة النفوذ ==
[[ملف:Politischer Aschermittwoch 06.jpg|تصغير|هناك [[اضطرابات عاطفية وسلوكية|اضطرابات عاطفية]] تؤثر على أولئك الذين يمارسون السلطة بأي شكل من أشكالها، ومن بينها [[تكبر|متلازمة الغطرسة]] أو جنون العظمة أو [[هامارتيا|الهامارتيا]] أو [[نرجسية|النرجسية]].]]
إن ماهیة النفوذ في حد ذاتها، تعد میدانا خصبا للبحث في إطار [[علم الاجتماع السیاسي]]، ما دعى الكثیر من العلماء في هذا المیدان إلى طرح نظریات خاصة لمجال النفوذ، باعتباره مفهوما رئیسیا یرتبط بالعدید من المفاهیم والأفكار الأخرى التي تندرج جمیعها تحت مجال علم الاجتماع السیاسي، وذلك مثل: السلطة، والنفوذ، والعنف، وغیرها مما یحتاج للكثیر من المعالجات النظریة، وفي هذا الإطار، یحدد «بو تومور» علم الاجتماع السیاسي بأنه العلم الذي یعني بدارسة النفوذ الاجتماعي، ویقصد بالنفوذ قدرة أحد الأفراد أو الجماعات على ممارسة فعل معين من أجل اتخاذ وتنفیذ القرارات، وذلك بشكل أوسع، وتحدید نظم وجداول العمل. من أجل صنع القرار. ویعتبر «[[ماكس فيبر]]» النفوذ نوعا من ممارسة القهر أو الإجبار بواسطة أحد الأفراد على الآخرین، ویعرف «بكلي» النفوذ بأنه الرقابة أو التأثیر الذي یمارسه شخص ما، أو جماعة، على أفعال الآخرین، لتحقیق هدف معین دون موافقتهم، وقد یكون هذا الهدف ضد إرادتهم أو بدون معرفتهم أو فهمهم، وتستخدم في ذلك میكانیزمات عدیدة، منها العنف، أو إصدار الأوامر، أو الإشارة إلى الجزاءات.


أما النفوذ السیاسي، فهو مصطلح یشیر إلى السلطة السیاسیة، أي القوة القانونیة للدولة، بمعن شر عیة القوة أو القوة المشر عة، وهي تتضمن اعتقاد الأفراد بأن من واجبهم طاعة الدولة، ومن حق الدولة أن تمارس القوة والنفوذ علیهم، لذلك فإن بعض العلماء یعد السیاسة بأنها دراسة علاقات القوة بین الناس، إن القوة السیاسیة هي مدى التأثیر النسبي الذي تمارسه الدول في علاقاتها المتبادلة، فهي بذلك أوسع نطاقا من العنف بأشكاله المادیة والعسكریة، أي أنها النتاج النهائي لعدد كبیر من المتغیرات المادیة وغیر المادیة، وبحسب هذا الحجم تتحدد إمكانیاتها في التأثیر السیاسي في مواجهة غیرها من الدول.


هذا ما یؤكده الاتجاه الذي كان سائدا خلال القرن السادس عشر عند «[[نيكولو مكيافيلي]]» على وجه الخصوص، ویؤكد هذا الاتجاه أن السیاسة هي القوة، وبهذا المعنى تكون دراسة السیاسة – كما أسلف – هي دراسة علاقات النفوذ بین الناس من حیث صورها وأشكالها والنظم التي تكون معبرة بنائیا ووظیفیا عن هذه الصور والأشكال، ویمیل أصحاب هذا الاتجاه إلى النظر إلى علم السیاسة على أنه مفرغ من أي محتوى أخلاقي حیث أن السیاسة عندهم تعني السیطرة، وما یجب أن یقوم به علماء السیاسة هو ملاحظة الواقع ووصفه وتحلیله، إلا أن النفوذ من منظور شامل یرتبط بها كل سلوك إنساني بصورة أو بأخرى خلال عملیات التواصل والتأثیر المتبادل، حیث أن ظاهرة القوة تتخلل كافة الأنشطة الاجتماعیة.
== مراجع ==
{{مراجع}}


{{قوة دولية}}
==أنظر أيضاً==
{{مصادر طبية}}
{{شريط بوابات|التاريخ|السياسة|علم الاجتماع|فلسفة|مجتمع}}


{{ضبط استنادي}}
==مراجع==
{{روابط شقيقة}}
{{مراجع}}


[[تصنيف:نفوذ|*]]
[[تصنيف:باروخ سبينوزا]]
[[تصنيف:تاريخ الأفكار]]
[[تصنيف:تاريخ الفلسفة]]
[[تصنيف:تنمر]]
[[تصنيف:علاقات بين الأكثريات والأقليات]]
[[تصنيف:علم الاجتماع]]
[[تصنيف:علم الاجتماع]]
[[تصنيف:علم الاجتماع السیاسي]]
[[تصنيف:مصطلحات علم الاجتماع]]
[[تصنيف:مفاهيم اجتماعية]]
[[تصنيف:مفاهيم سياسية]]
[[تصنيف:مفاهيم فلسفية]]
[[تصنيف:ميشيل فوكو]]
[[تصنيف:نفوذ اجتماعي وسياسي]]

النسخة الحالية 14:36، 28 مايو 2023

في علم الاجتماع، النفوذ أو السلطة تعني امتلاك قوة اجتماعية ضمن نسيج العلاقات الاجتماعية يمكن المرء من تنفيذ رغبته مهما كانت مدى شرعيتها أو مطابقا للقوانين الاجتماعية، ماكس فيبر في المباديء الأساسية في علم الاجتماع يعرف النفوذ:

نقصد بالنفوذ كل فرصة/إمكانية ضمن العلاقات الاجتماعية، تسمح للشخص بتنفيذ رغبته الخاصة، حتى لو كانت ضد مقاومة ما، وبغض النظر عن أساس هذه الفرصة.

شهدت النقاشات الفلسفية الاجتماعية مؤخرا جدل حول مصطلح النفوذ والسلطة يتركز حول قضية الطبيعة التحجيمية و/أو التمكينية للنفوذ.[2][3][4] بعض المدارس ترى النفوذ والسلطة على انها أشكال من القيود على تصرفات الإنسان، وفي نفس الوقت هي ما يجعل الفعل ممكنا، حتى ضمن نطاق ضيق. معظم هذا النقاش نتج عن أعمال للفيلسوف ميشيل فوكو، الذي يقول مثل ميكيافيللي بأن النفوذ «منصب استراتيجي معقد في مجتمع معين [بنية اجتماعية]». كان مصطلح فوكو بطيعته البنيوية يتضمن كلا الجانبين التمكيني والتحجيمي. يناقش أنتوني غيدنز بشكل خاص في أعماله الجانب التميكيني للنفوذ.

ممارسة النفوذ لا تحتاج بالضرورة لممارسة إكراه (عن طريق القوة أو التهديد) لذا فإن النفوذ يتضمن كلا القوتين الفيزيائية والسياسية، بما فيها الكثير من أشكال القوة التي تندرج تحت مصطلح (النفوذ). في الكثير من الأحيان يطلق على «النفوذ» اسم «تأثير» مع أن بعض المؤلفين يعتبرون التأثير مصطلح أكثر عمومية في حين أن النفوذ هو ممارسة قصدية للتأثير على شخص معين.

بشكل أكثر تعميما يمكن تعريف النفوذ على انه القدرة الأحادية (سواء كانت مباشرة أو إيحائية) أو حتى كامنة لشخص ما على إحداث تغيير ملحوظ، في حياة بعض الأشخاص. تعتبر قوانين النفوذ والسلطة تفسيرا للتطور، يستخدم من قبل بعض الأفراد، بهدف جعل الأفراد أكثر راحة ضمن البنية الاجتماعية لمجتمعه.

مستويات النفوذ الاجتماعي[عدل]

یعد مفهوم النفوذ وفق علم الاجتماع الغربي من المفاهیم واسعة الانتشار في التراث الإنساني، واذا ما أصبح هذا الانتشار بشكله الأوسع في علم الاجتماع العام أو علم الاجتماع السیاسي في الكتابات المعاصرة والحدیثة، فإنه قد استخدم أیضا منذ القدم في زمن الفیلسوف أرسطو، خاصة في الأدب السیاسي، حیث درج على استعماله في الحدیث عن الشؤون السیاسیة الداخلیة، ویستعمل مفهوم القوة على مستویات ثلاث:

  • المستوى الفردي والعلاقة بین الأشخاص.
  • مستوى الجماعة الاجتماعیة والعلاقات بینها.
  • مستوى الدولة والنظام الدولي، حیث یمثل مفهوم القوة ر كیزة رئیسیة في دراسة العلاقات الدولیة.

ماهیة النفوذ[عدل]

هناك اضطرابات عاطفية تؤثر على أولئك الذين يمارسون السلطة بأي شكل من أشكالها، ومن بينها متلازمة الغطرسة أو جنون العظمة أو الهامارتيا أو النرجسية.

إن ماهیة النفوذ في حد ذاتها، تعد میدانا خصبا للبحث في إطار علم الاجتماع السیاسي، ما دعى الكثیر من العلماء في هذا المیدان إلى طرح نظریات خاصة لمجال النفوذ، باعتباره مفهوما رئیسیا یرتبط بالعدید من المفاهیم والأفكار الأخرى التي تندرج جمیعها تحت مجال علم الاجتماع السیاسي، وذلك مثل: السلطة، والنفوذ، والعنف، وغیرها مما یحتاج للكثیر من المعالجات النظریة، وفي هذا الإطار، یحدد «بو تومور» علم الاجتماع السیاسي بأنه العلم الذي یعني بدارسة النفوذ الاجتماعي، ویقصد بالنفوذ قدرة أحد الأفراد أو الجماعات على ممارسة فعل معين من أجل اتخاذ وتنفیذ القرارات، وذلك بشكل أوسع، وتحدید نظم وجداول العمل. من أجل صنع القرار. ویعتبر «ماكس فيبر» النفوذ نوعا من ممارسة القهر أو الإجبار بواسطة أحد الأفراد على الآخرین، ویعرف «بكلي» النفوذ بأنه الرقابة أو التأثیر الذي یمارسه شخص ما، أو جماعة، على أفعال الآخرین، لتحقیق هدف معین دون موافقتهم، وقد یكون هذا الهدف ضد إرادتهم أو بدون معرفتهم أو فهمهم، وتستخدم في ذلك میكانیزمات عدیدة، منها العنف، أو إصدار الأوامر، أو الإشارة إلى الجزاءات.

أما النفوذ السیاسي، فهو مصطلح یشیر إلى السلطة السیاسیة، أي القوة القانونیة للدولة، بمعن شر عیة القوة أو القوة المشر عة، وهي تتضمن اعتقاد الأفراد بأن من واجبهم طاعة الدولة، ومن حق الدولة أن تمارس القوة والنفوذ علیهم، لذلك فإن بعض العلماء یعد السیاسة بأنها دراسة علاقات القوة بین الناس، إن القوة السیاسیة هي مدى التأثیر النسبي الذي تمارسه الدول في علاقاتها المتبادلة، فهي بذلك أوسع نطاقا من العنف بأشكاله المادیة والعسكریة، أي أنها النتاج النهائي لعدد كبیر من المتغیرات المادیة وغیر المادیة، وبحسب هذا الحجم تتحدد إمكانیاتها في التأثیر السیاسي في مواجهة غیرها من الدول.

هذا ما یؤكده الاتجاه الذي كان سائدا خلال القرن السادس عشر عند «نيكولو مكيافيلي» على وجه الخصوص، ویؤكد هذا الاتجاه أن السیاسة هي القوة، وبهذا المعنى تكون دراسة السیاسة – كما أسلف – هي دراسة علاقات النفوذ بین الناس من حیث صورها وأشكالها والنظم التي تكون معبرة بنائیا ووظیفیا عن هذه الصور والأشكال، ویمیل أصحاب هذا الاتجاه إلى النظر إلى علم السیاسة على أنه مفرغ من أي محتوى أخلاقي حیث أن السیاسة عندهم تعني السیطرة، وما یجب أن یقوم به علماء السیاسة هو ملاحظة الواقع ووصفه وتحلیله، إلا أن النفوذ من منظور شامل یرتبط بها كل سلوك إنساني بصورة أو بأخرى خلال عملیات التواصل والتأثیر المتبادل، حیث أن ظاهرة القوة تتخلل كافة الأنشطة الاجتماعیة.

مراجع[عدل]

  1. ^ الوصول: 30 سبتمبر 2019.
  2. ^ Kincheloe, Joe; Steinberg, Shirley. Students as Researchers: Creating Classrooms that Matter (بالإنجليزية). Routledge. ISBN:9781135714710. Archived from the original on 2017-10-10. Retrieved 2017-02-12.
  3. ^ Buber، Martin (1996) [1949]. Paths in Utopia (ط. Reprint). Syracuse, NY: Syracuse University Press. ص. 104. ISBN:9780815604211. مؤرشف من الأصل في 2016-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-24.
  4. ^ Economic abuse wheel. Women's Domestic Abuse Helpline. Retrieved December 13, 2016. نسخة محفوظة 25 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.