www.fgks.org   »   [go: up one dir, main page]

انتقل إلى المحتوى

حقوق الإنسان في بنغلاديش: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح التحويلات
ط بوت:صيانة المراجع
 
سطر 1: سطر 1:
يشير الفصل الثالث من دستور دولة [[بنغلاديش]] إلى حقوق الإنسان بوصفها حقوقاً أساسية، لكن وفقًا للخبراء الدستوريين والقانونيين، ما زالت الدولة في أمس الحاجة إلى إصلاحات قانونية كثيرة، والهدف منها إنفاذ [[حقوق الإنسان]] الأساسية وتجسيد القيم الديمقراطية للقرن الواحد والعشرين؛ وتشمل تمكين السيادة البرلمانية وتعزيز استقلالية القضاء وفصل السلطات، ناهيك عن إلغاء القوانين التي تقيد حرية الصحافة وحلّ الأجهزة الأمنية التي تنتهك الحريات المدنية.<ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Rounaq Jahan|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-236719|عنوان=The Parliament of Bangladesh: Challenges and way forward|newspaper=The Daily Star|تاريخ=|type=Opinion|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190227060331/https://www.thedailystar.net/news-detail-236719 | تاريخ أرشيف = 27 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Professor M Rafiqul Islam|مسار=https://www.thedailystar.net/independence-of-the-judiciary-the-masdar-case-14760|عنوان=Independence of the judiciary- the Masdar case|newspaper=The Daily Star|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180716082318/https://www.thedailystar.net/independence-of-the-judiciary-the-masdar-case-14760 | تاريخ أرشيف = 16 يوليو 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.amnesty.org/en/latest/news/2017/05/bangladesh-dissenting-voices-trapped-between-fear-and-repression/|عنوان=Bangladesh: Dissenting voices trapped between fear and repression &#124; Amnesty International|ناشر=Amnesty.org|تاريخ=2017-05-02|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190226173114/https://www.amnesty.org/en/latest/news/2017/05/bangladesh-dissenting-voices-trapped-between-fear-and-repression/ | تاريخ أرشيف = 26 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.hrw.org/news/2017/01/19/after-narayanganj-verdict-bangladesh-should-disband-rab|عنوان=After Narayanganj verdict, Bangladesh should disband RAB &#124; Human Rights Watch|ناشر=Hrw.org|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170803192440/https://www.hrw.org/news/2017/01/19/after-narayanganj-verdict-bangladesh-should-disband-rab | تاريخ أرشيف = 3 أغسطس 2017 }}</ref>
يشير الفصل الثالث من دستور دولة [[بنغلاديش]] إلى حقوق الإنسان بوصفها حقوقاً أساسية، لكن وفقًا للخبراء الدستوريين والقانونيين، ما زالت الدولة في أمس الحاجة إلى إصلاحات قانونية كثيرة، والهدف منها إنفاذ [[حقوق الإنسان]] الأساسية وتجسيد القيم الديمقراطية للقرن الواحد والعشرين؛ وتشمل تمكين السيادة البرلمانية وتعزيز استقلالية القضاء وفصل السلطات، ناهيك عن إلغاء القوانين التي تقيد حرية الصحافة وحلّ الأجهزة الأمنية التي تنتهك الحريات المدنية.<ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Rounaq Jahan|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-236719|عنوان=The Parliament of Bangladesh: Challenges and way forward|صحيفة=The Daily Star|تاريخ=|النوع=Opinion|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190227060331/https://www.thedailystar.net/news-detail-236719 | تاريخ أرشيف = 27 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Professor M Rafiqul Islam|مسار=https://www.thedailystar.net/independence-of-the-judiciary-the-masdar-case-14760|عنوان=Independence of the judiciary- the Masdar case|صحيفة=The Daily Star|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180716082318/https://www.thedailystar.net/independence-of-the-judiciary-the-masdar-case-14760 | تاريخ أرشيف = 16 يوليو 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.amnesty.org/en/latest/news/2017/05/bangladesh-dissenting-voices-trapped-between-fear-and-repression/|عنوان=Bangladesh: Dissenting voices trapped between fear and repression &#124; Amnesty International|ناشر=Amnesty.org|تاريخ=2017-05-02|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190226173114/https://www.amnesty.org/en/latest/news/2017/05/bangladesh-dissenting-voices-trapped-between-fear-and-repression/ | تاريخ أرشيف = 26 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.hrw.org/news/2017/01/19/after-narayanganj-verdict-bangladesh-should-disband-rab|عنوان=After Narayanganj verdict, Bangladesh should disband RAB &#124; Human Rights Watch|ناشر=Hrw.org|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170803192440/https://www.hrw.org/news/2017/01/19/after-narayanganj-verdict-bangladesh-should-disband-rab | تاريخ أرشيف = 3 أغسطس 2017 }}</ref>


يمثل [[الإسلام]] الديانة الرسمية في بنغلاديش، ويشير الدستور أيضًا إلى الهندوسية والمسيحية والبوذية، إلا أن نظام الدولة السياسي صيغ على الديمقراطية العلمانية. إذ تحترم الحكومات عمومًا [[حرية الاعتقاد]]، وشكل ذلك حجر أساس في تكوين بنغلاديش. مع ذلك، لم تُبدِ الشرطة استجابة سريعة إزاء الاعتداءات ضد الأقليات ونشطاء المعارضة ومؤيديها، لكنها قمعت بوحشية أي احتجاجات شرعية ضد الحكومة. ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اختفى خمسمئة شخص تقريبًا خلال الأعوام العشرة الأخيرة في بنغلاديش. وما تزال تشيتاجونج هيل تراكتس منطقة عسكرية بسبب العصيان التاريخي في جنوب شرق بنغلاديش، أضف على ذلك أن بعض شعوب القبائل ما زالت تطالب باعتراف دستوري.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-129498|عنوان=Indigenous people demand constitutional recognition|newspaper=The Daily Star|تاريخ=2010-03-10|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409165417/https://www.thedailystar.net/news-detail-129498 | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 }}</ref>
يمثل [[الإسلام]] الديانة الرسمية في بنغلاديش، ويشير الدستور أيضًا إلى الهندوسية والمسيحية والبوذية، إلا أن نظام الدولة السياسي صيغ على الديمقراطية العلمانية. إذ تحترم الحكومات عمومًا [[حرية الاعتقاد]]، وشكل ذلك حجر أساس في تكوين بنغلاديش. مع ذلك، لم تُبدِ الشرطة استجابة سريعة إزاء الاعتداءات ضد الأقليات ونشطاء المعارضة ومؤيديها، لكنها قمعت بوحشية أي احتجاجات شرعية ضد الحكومة. ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اختفى خمسمئة شخص تقريبًا خلال الأعوام العشرة الأخيرة في بنغلاديش. وما تزال تشيتاجونج هيل تراكتس منطقة عسكرية بسبب العصيان التاريخي في جنوب شرق بنغلاديش، أضف على ذلك أن بعض شعوب القبائل ما زالت تطالب باعتراف دستوري.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-129498|عنوان=Indigenous people demand constitutional recognition|صحيفة=The Daily Star|تاريخ=2010-03-10|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409165417/https://www.thedailystar.net/news-detail-129498 | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 }}</ref>


أشار ميزان الرحمن أزهري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2015- إلى أن 70% من انتهاكات حقوق الإنسان نُسبت إلى أجهزة إنفاذ القانون،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.dandc.eu/en/article/bangladeshs-crisis-civil-liberties-and-human-rights|عنوان=Bangladesh’s crisis of civil liberties and human rights &#124; D+C - Development + Cooperation|ناشر=Dandc.eu|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171010140532/https://www.dandc.eu/en/article/bangladeshs-crisis-civil-liberties-and-human-rights | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2017 }}</ref> إذ تستخدم القوات الأمنية في بنغلاديش وسائل التعذيب والاختفاء القسري على نطاق واسع. وعلى مدار الأعوام الماضية، قمعت الحكومة حرية الخطاب ووسائل الإعلام عبر القوانين المنظمة للصحف وقنوات التلفاز والإنترنت. ويفتقر النواب المنتخبون في البرلمان إلى حريات التصويت. وتزعم الأحزاب المعارضة بأن الانتخابات الحرة والعادلة غير ممكنة في ظل الحكومة الحالية، لذلك يسود قلق من مستقبل الانتخابات بين أوساط المواطنين، ناهيك عن مزاعم تشير إلى تزوير الأصوات في انتخابات الحكومة المحلية عام 2015.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.wsj.com/articles/bangladesh-local-elections-marred-by-vote-rigging-allegations-1430289326|عنوان=Bangladesh Local Elections Marred by Vote-Rigging Allegations|الأول=Syed Zain|الأخير=Al-Mahmood|تاريخ=29 April 2015|newspaper=The Wall Street Journal| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180924013715/https://www.wsj.com/articles/bangladesh-local-elections-marred-by-vote-rigging-allegations-1430289326 | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2018 }}</ref>
أشار ميزان الرحمن أزهري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2015- إلى أن 70% من انتهاكات حقوق الإنسان نُسبت إلى أجهزة إنفاذ القانون،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.dandc.eu/en/article/bangladeshs-crisis-civil-liberties-and-human-rights|عنوان=Bangladesh’s crisis of civil liberties and human rights &#124; D+C - Development + Cooperation|ناشر=Dandc.eu|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171010140532/https://www.dandc.eu/en/article/bangladeshs-crisis-civil-liberties-and-human-rights | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2017 }}</ref> إذ تستخدم القوات الأمنية في بنغلاديش وسائل التعذيب والاختفاء القسري على نطاق واسع. وعلى مدار الأعوام الماضية، قمعت الحكومة حرية الخطاب ووسائل الإعلام عبر القوانين المنظمة للصحف وقنوات التلفاز والإنترنت. ويفتقر النواب المنتخبون في البرلمان إلى حريات التصويت. وتزعم الأحزاب المعارضة بأن الانتخابات الحرة والعادلة غير ممكنة في ظل الحكومة الحالية، لذلك يسود قلق من مستقبل الانتخابات بين أوساط المواطنين، ناهيك عن مزاعم تشير إلى تزوير الأصوات في انتخابات الحكومة المحلية عام 2015.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.wsj.com/articles/bangladesh-local-elections-marred-by-vote-rigging-allegations-1430289326|عنوان=Bangladesh Local Elections Marred by Vote-Rigging Allegations|الأول=Syed Zain|الأخير=Al-Mahmood|تاريخ=29 April 2015|صحيفة=The Wall Street Journal| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180924013715/https://www.wsj.com/articles/bangladesh-local-elections-marred-by-vote-rigging-allegations-1430289326 | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2018 }}</ref>


ما زالت عقوبة الإعدام مشروعة في بنغلاديش. ومن جهة أخرى، تأثرت حقوق العمال بحظر على النقابات العمالية في مناطق اقتصادية خاصة، وغالبًا ما استقبلت الحكومة قادة النقابات العمالية بالاضطهاد.<ref name="autogenerated1">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.hrw.org/news/2017/02/15/bangladesh-stop-persecuting-unions-garment-workers|عنوان=Bangladesh: Stop Persecuting Unions, Garment Workers &#124; Human Rights Watch|ناشر=Hrw.org|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190714015413/https://www.hrw.org/news/2017/02/15/bangladesh-stop-persecuting-unions-garment-workers | تاريخ أرشيف = 14 يوليو 2019 }}</ref>
ما زالت عقوبة الإعدام مشروعة في بنغلاديش. ومن جهة أخرى، تأثرت حقوق العمال بحظر على النقابات العمالية في مناطق اقتصادية خاصة، وغالبًا ما استقبلت الحكومة قادة النقابات العمالية بالاضطهاد.<ref name="autogenerated1">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.hrw.org/news/2017/02/15/bangladesh-stop-persecuting-unions-garment-workers|عنوان=Bangladesh: Stop Persecuting Unions, Garment Workers &#124; Human Rights Watch|ناشر=Hrw.org|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190714015413/https://www.hrw.org/news/2017/02/15/bangladesh-stop-persecuting-unions-garment-workers | تاريخ أرشيف = 14 يوليو 2019 }}</ref>


== المادة 6: المواطنة ==
== المادة 6: المواطنة ==
جاء في المادة السادسة من الدستور «يجب أن يُعرف شعب بنغلاديش باعتباره أمّة بنغالية» وتمثل هذه المادة تمييزًا ضد الفئات السكانية من الدولة من غير البنغال، وأبرزها شعوب الشاكماش والبيهاري والغارويون والسنتال والمارما والمانيبوريون والتريبوريون والبوام والروهنيغيا. وتطرق السياسي الشاكماشي مانابندرا نارايان لارما لهذه القضية خلال أعمال الجمعية التأسيسية لبنغلاديش في عام 1972، فصرّح لامار «في ظل أي تعريف أو منطق، لا يمكن لأي شاكماشي أن يكون بنغاليًا أو لبنغالي أن يكون شاكماشيًا... باعتبارنا مواطنين في بنغلاديش، جميعنا بنغلاديشيون، لكن لنا أيضًا هوية عرقية منفصلة، والتي لا يريد قادة حلف العوامي تفهمها للأسف» وعلى خلفية هذه المادة، يشتكي عدد كبير من شعب البيهاري من التمييز.<ref name="GuhathakurtaSchendel2013">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Meghna Guhathakurta|مؤلف2=Willem van Schendel|عنوان=The Bangladesh Reader: History, Culture, Politics|مسار=https://books.google.com/books?id=haGORCJRlOUC&pg=PA358|تاريخ=30 April 2013|ناشر=Duke University Press|isbn=0-8223-5318-0|صفحات=358–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200126215259/https://books.google.com/books?id=haGORCJRlOUC&pg=PA358 | تاريخ أرشيف = 26 يناير 2020 }}</ref><ref name="SharmaOommen2000">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=S. L. Sharma|مؤلف2=T. K. Oommen|عنوان=Nation and National Identity in South Asia|مسار=https://books.google.com/books?id=feqXs6hvEesC&pg=PA192|سنة=2000|ناشر=Orient Blackswan|isbn=978-81-250-1924-4|صفحة=192| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200504050310/https://books.google.com/books?id=feqXs6hvEesC&pg=PA192 | تاريخ أرشيف = 4 مايو 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Hana Shams Ahmed|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-153616|عنوان=Our constitution|newspaper=The Daily Star|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180921040025/https://www.thedailystar.net/news-detail-153616 | تاريخ أرشيف = 21 سبتمبر 2018 }}</ref>
جاء في المادة السادسة من الدستور «يجب أن يُعرف شعب بنغلاديش باعتباره أمّة بنغالية» وتمثل هذه المادة تمييزًا ضد الفئات السكانية من الدولة من غير البنغال، وأبرزها شعوب الشاكماش والبيهاري والغارويون والسنتال والمارما والمانيبوريون والتريبوريون والبوام والروهنيغيا. وتطرق السياسي الشاكماشي مانابندرا نارايان لارما لهذه القضية خلال أعمال الجمعية التأسيسية لبنغلاديش في عام 1972، فصرّح لامار «في ظل أي تعريف أو منطق، لا يمكن لأي شاكماشي أن يكون بنغاليًا أو لبنغالي أن يكون شاكماشيًا... باعتبارنا مواطنين في بنغلاديش، جميعنا بنغلاديشيون، لكن لنا أيضًا هوية عرقية منفصلة، والتي لا يريد قادة حلف العوامي تفهمها للأسف» وعلى خلفية هذه المادة، يشتكي عدد كبير من شعب البيهاري من التمييز.<ref name="GuhathakurtaSchendel2013">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Meghna Guhathakurta|مؤلف2=Willem van Schendel|عنوان=The Bangladesh Reader: History, Culture, Politics|مسار=https://books.google.com/books?id=haGORCJRlOUC&pg=PA358|تاريخ=30 April 2013|ناشر=Duke University Press|isbn=0-8223-5318-0|صفحات=358–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200126215259/https://books.google.com/books?id=haGORCJRlOUC&pg=PA358 | تاريخ أرشيف = 26 يناير 2020 }}</ref><ref name="SharmaOommen2000">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=S. L. Sharma|مؤلف2=T. K. Oommen|عنوان=Nation and National Identity in South Asia|مسار=https://books.google.com/books?id=feqXs6hvEesC&pg=PA192|سنة=2000|ناشر=Orient Blackswan|isbn=978-81-250-1924-4|صفحة=192| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200504050310/https://books.google.com/books?id=feqXs6hvEesC&pg=PA192 | تاريخ أرشيف = 4 مايو 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Hana Shams Ahmed|مسار=https://www.thedailystar.net/news-detail-153616|عنوان=Our constitution|صحيفة=The Daily Star|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180921040025/https://www.thedailystar.net/news-detail-153616 | تاريخ أرشيف = 21 سبتمبر 2018 }}</ref>


وتسهب المادة 23 أ في وصف الأقليات بأنها «القبائل والأعراق الثانوية».<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://bdlaws.minlaw.gov.bd/sections_detail.php?id=367&sections_id=41506|عنوان=23A. The culture of tribes, minor races, ethnic sects and communities|ناشر=Bdlaws.minlaw.gov.bd|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191015231843/http://bdlaws.minlaw.gov.bd/sections_detail.php?id=367&sections_id=41506 | تاريخ أرشيف = 15 أكتوبر 2019 }}</ref>
وتسهب المادة 23 أ في وصف الأقليات بأنها «القبائل والأعراق الثانوية».<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://bdlaws.minlaw.gov.bd/sections_detail.php?id=367&sections_id=41506|عنوان=23A. The culture of tribes, minor races, ethnic sects and communities|ناشر=Bdlaws.minlaw.gov.bd|تاريخ=|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191015231843/http://bdlaws.minlaw.gov.bd/sections_detail.php?id=367&sections_id=41506 | تاريخ أرشيف = 15 أكتوبر 2019 }}</ref>


=== الاستهلال والمادة 10: الاشتراكية ===
=== الاستهلال والمادة 10: الاشتراكية ===
يختلف كل من الإعلان الدستوري للجمهورية الشعبية و<nowiki/>[[اشتراكية|الاشتراكية]] في مقدمتها والمادة العاشرة مع اقتصاد السوق الحر في بنغلاديش والطبقة التجارية وقطاع الشركات المتنوعة وأصحاب الأملاك الخاصة. وجدير بالذكر أن الأحزاب السياسية الموالية للسوق فازت بستة انتخابات عامة، بينما فازت أحزاب جناح اليسار بأربعة انتخابات.
يختلف كل من الإعلان الدستوري للجمهورية الشعبية و[[اشتراكية|الاشتراكية]] في مقدمتها والمادة العاشرة مع اقتصاد السوق الحر في بنغلاديش والطبقة التجارية وقطاع الشركات المتنوعة وأصحاب الأملاك الخاصة. وجدير بالذكر أن الأحزاب السياسية الموالية للسوق فازت بستة انتخابات عامة، بينما فازت أحزاب جناح اليسار بأربعة انتخابات.


تحتل بنغلاديش المركز 128 ضمن 178 دولة في مؤشر الحرية الاقتصادية.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=View Chart of Scores over Time|مسار=https://www.heritage.org/index/country/bangladesh|عنوان=Bangladesh Economy: Population, GDP, Inflation, Business, Trade, FDI, Corruption|ناشر=Heritage.org|تاريخ=2017-01-13|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190723024909/https://www.heritage.org/index/country/bangladesh | تاريخ أرشيف = 23 يوليو 2019 }}</ref>
تحتل بنغلاديش المركز 128 ضمن 178 دولة في مؤشر الحرية الاقتصادية.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=View Chart of Scores over Time|مسار=https://www.heritage.org/index/country/bangladesh|عنوان=Bangladesh Economy: Population, GDP, Inflation, Business, Trade, FDI, Corruption|ناشر=Heritage.org|تاريخ=2017-01-13|تاريخ الوصول=2017-07-11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190723024909/https://www.heritage.org/index/country/bangladesh | تاريخ أرشيف = 23 يوليو 2019 }}</ref>
سطر 32: سطر 32:


== المادة 38: حرية التنظيم ==
== المادة 38: حرية التنظيم ==
بالرغم من دعوة المادة 38 ل[[حرية التنظيم]]، غالبًا ما واجه قادة النقابات العمالية في صناعة الأنسجة اعتقالات تعسفية وقضايا بدوافع سياسية. وحظر تشكيل نقابة عمالية في مناطق التجارة الحرة، لكن الحكومة تعهدت بإزالة الحظر.<ref name="dhakatribune1">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.dhakatribune.com/business/regulations/2017/04/24/govt-allow-trade-union-epz/|عنوان=Govt to now allow trade unions in EPZ factories|newspaper=Dhaka Tribune| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190320193053/http://www.dhakatribune.com/business/regulations/2017/04/24/govt-allow-trade-union-epz | تاريخ أرشيف = 20 مارس 2019 }}</ref>
بالرغم من دعوة المادة 38 ل[[حرية التنظيم]]، غالبًا ما واجه قادة النقابات العمالية في صناعة الأنسجة اعتقالات تعسفية وقضايا بدوافع سياسية. وحظر تشكيل نقابة عمالية في مناطق التجارة الحرة، لكن الحكومة تعهدت بإزالة الحظر.<ref name="dhakatribune1">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.dhakatribune.com/business/regulations/2017/04/24/govt-allow-trade-union-epz/|عنوان=Govt to now allow trade unions in EPZ factories|صحيفة=Dhaka Tribune| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190320193053/http://www.dhakatribune.com/business/regulations/2017/04/24/govt-allow-trade-union-epz | تاريخ أرشيف = 20 مارس 2019 }}</ref>


== المادة 39: حرية الفكر والإرادة والتعبير ==
== المادة 39: حرية الفكر والإرادة والتعبير ==
تضمن المادة 39 من دستور الدولة حرية التعبير، فخلال تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول ونصف العقد التالي من القرن الحادي والعشرين، تمتعت وسائل الإعلام في بنغلاديش بحرية أكبر من أي وقت مضى. لكن منذ انتخابات عام 2014 التي فاز بها تحالف العوامي في انتخابات مُقاطعة، تراجعت حرية الصحافة بشكل درامي. فاستهدف الحزب الحاكم أبرز صحيفتين في البلاد: ذا ديلي ستار وبروثوم ألو بالعديد من القضايا، وحث الشركات على وقف الإعلان في كلتا الصحيفتين. واحتُجز كذلك الصحفيان المؤيدان للمعارضة محمود الرحمن وشفيق ريحمان لفترات مطولة، أيضًا واجه محرر صحيفة ذا نيو إيج نور الكبير تهديدات على حياته الشخصية، وواجه محرر صحيفة ذا ديلي ستار محفوظ أنام 83 قضية منذ عام 2016. وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود بنغلاديش في المرتبة 146 من ضمن 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.amnesty.org/en/countries/asia-and-the-pacific/bangladesh/report-bangladesh/|عنوان=Bangladesh 2016/2017|موقع=www.amnesty.org| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190914172343/https://www.amnesty.org/en/countries/asia-and-the-pacific/bangladesh/report-bangladesh/ | تاريخ أرشيف = 14 سبتمبر 2019 }}</ref>
تضمن المادة 39 من دستور الدولة حرية التعبير، فخلال تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول ونصف العقد التالي من القرن الحادي والعشرين، تمتعت وسائل الإعلام في بنغلاديش بحرية أكبر من أي وقت مضى. لكن منذ انتخابات عام 2014 التي فاز بها تحالف العوامي في انتخابات مُقاطعة، تراجعت حرية الصحافة بشكل درامي. فاستهدف الحزب الحاكم أبرز صحيفتين في البلاد: ذا ديلي ستار وبروثوم ألو بالعديد من القضايا، وحث الشركات على وقف الإعلان في كلتا الصحيفتين. واحتُجز كذلك الصحفيان المؤيدان للمعارضة محمود الرحمن وشفيق ريحمان لفترات مطولة، أيضًا واجه محرر صحيفة ذا نيو إيج نور الكبير تهديدات على حياته الشخصية، وواجه محرر صحيفة ذا ديلي ستار محفوظ أنام 83 قضية منذ عام 2016. وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود بنغلاديش في المرتبة 146 من ضمن 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.amnesty.org/en/countries/asia-and-the-pacific/bangladesh/report-bangladesh/|عنوان=Bangladesh 2016/2017|موقع=www.amnesty.org| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190914172343/https://www.amnesty.org/en/countries/asia-and-the-pacific/bangladesh/report-bangladesh/ | تاريخ أرشيف = 14 سبتمبر 2019 }}</ref>


وفقًا لمنظمة العفو الدولية، تعرضت وسائط الصحافة المستقلة والصحفيون لضغط شديد من الحكومة، وواجه بعض الصحفيين تهمًا جنائية تعسفية، لنشرهم غالبًا انتقادات لرئيسة الوزراء شيخة حسينة أو عائلتها أو حكومة حلف عوامي. وأبلغ الصحفيون عن تهديدات المسؤولين الحكوميين والأجهزة الأمنية المتزايدة. لكن ما فتئت الحكومة توظف جملة من القوانين الرادعة لتقييد حرية التعبير على نطاق واسع. ونشرت منظمة أوديكار لحقوق الإنسان عن الاعتقالات المتزايدة بموجب القانون، والتي استُهدف فيها الصحفيون والنشطاء وغيرهم. علاوةً على ذلك، احتُجز ديليب روي، وهو طالب وناشط لانتقاده رئيس الوزراء على فيسبوك، ثم أُطلق سراحه بكفالة لاحقًا. صادق البرلمان على قانون تنظيم التبرعات الأجنبية -الأعمال التطوعية- الأمر الذي عزز سيطرة الحكومة على أعمال المنظمات غير الحكومية وهددها بإلغاء تسجيلها لوضعها ملاحظات «مزدرِية» أو «معادية» للدستور والبنية الدستورية. واقتُرحت بعض المذكرات التي هددت حرية التعبير في البرلمان، شملت قانون الأمن الرقمي وقانون إنكار جرائم حرب الاستقلال.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://archive.dhakatribune.com/juris/2014/feb/20/article-70-contradiction-spirit-constitution|عنوان=Article 70: Contradiction with the spirit of the constitution|newspaper=Dhaka Tribune| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171130024227/http://archive.dhakatribune.com/juris/2014/feb/20/article-70-contradiction-spirit-constitution | تاريخ أرشيف = 30 نوفمبر 2017 }}</ref>
وفقًا لمنظمة العفو الدولية، تعرضت وسائط الصحافة المستقلة والصحفيون لضغط شديد من الحكومة، وواجه بعض الصحفيين تهمًا جنائية تعسفية، لنشرهم غالبًا انتقادات لرئيسة الوزراء شيخة حسينة أو عائلتها أو حكومة حلف عوامي. وأبلغ الصحفيون عن تهديدات المسؤولين الحكوميين والأجهزة الأمنية المتزايدة. لكن ما فتئت الحكومة توظف جملة من القوانين الرادعة لتقييد حرية التعبير على نطاق واسع. ونشرت منظمة أوديكار لحقوق الإنسان عن الاعتقالات المتزايدة بموجب القانون، والتي استُهدف فيها الصحفيون والنشطاء وغيرهم. علاوةً على ذلك، احتُجز ديليب روي، وهو طالب وناشط لانتقاده رئيس الوزراء على فيسبوك، ثم أُطلق سراحه بكفالة لاحقًا. صادق البرلمان على قانون تنظيم التبرعات الأجنبية -الأعمال التطوعية- الأمر الذي عزز سيطرة الحكومة على أعمال المنظمات غير الحكومية وهددها بإلغاء تسجيلها لوضعها ملاحظات «مزدرِية» أو «معادية» للدستور والبنية الدستورية. واقتُرحت بعض المذكرات التي هددت حرية التعبير في البرلمان، شملت قانون الأمن الرقمي وقانون إنكار جرائم حرب الاستقلال.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://archive.dhakatribune.com/juris/2014/feb/20/article-70-contradiction-spirit-constitution|عنوان=Article 70: Contradiction with the spirit of the constitution|صحيفة=Dhaka Tribune| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171130024227/http://archive.dhakatribune.com/juris/2014/feb/20/article-70-contradiction-spirit-constitution | تاريخ أرشيف = 30 نوفمبر 2017 }}</ref>


أظهرت الحكومة تباطؤًا واضحًا في تناول ملف التحقيق حول الهجمات على العلمانيين في بنغلاديش.
أظهرت الحكومة تباطؤًا واضحًا في تناول ملف التحقيق حول الهجمات على العلمانيين في بنغلاديش.


== المادة 70: أصوات حرة في البرلمان ==
== المادة 70: أصوات حرة في البرلمان ==
اعتُبرت المادة 70 من دستور بنغلاديش إحدى أبرز عقبات [[ديمقراطية|الديمقراطية]] في بنغلاديش. إذ تقيد المادة حرية الأصوات في البرلمان، ما يعني أن النواب لا يتمتعون بحرية التصويت. ووفقًا لهذه المادة، يفقد النواب مقاعدهم في حال التصويت ضد أحزابهم. وجادل النقاد وطء المادة على حرية التعبير في البرلمان نفسه، ونتيجة لذلك، أُطلق لقب الختم المطاطي والبطة العرجاء على البرلمان<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.theindependentbd.com/arcprint/details/96355/2017-05-26|عنوان=BNP welcomes EC roadmap but stresses poll-time neutral govt|newspaper=The Independent|مكان=Dhaka| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191015231840/http://www.theindependentbd.com/arcprint/details/96355/2017-05-26 | تاريخ أرشيف = 15 أكتوبر 2019 }}</ref>
اعتُبرت المادة 70 من دستور بنغلاديش إحدى أبرز عقبات [[ديمقراطية|الديمقراطية]] في بنغلاديش. إذ تقيد المادة حرية الأصوات في البرلمان، ما يعني أن النواب لا يتمتعون بحرية التصويت. ووفقًا لهذه المادة، يفقد النواب مقاعدهم في حال التصويت ضد أحزابهم. وجادل النقاد وطء المادة على حرية التعبير في البرلمان نفسه، ونتيجة لذلك، أُطلق لقب الختم المطاطي والبطة العرجاء على البرلمان<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.theindependentbd.com/arcprint/details/96355/2017-05-26|عنوان=BNP welcomes EC roadmap but stresses poll-time neutral govt|صحيفة=The Independent|مكان=Dhaka| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191015231840/http://www.theindependentbd.com/arcprint/details/96355/2017-05-26 | تاريخ أرشيف = 15 أكتوبر 2019 }}</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
{{مواضيع بنغلاديش}}


[[تصنيف:حقوق الإنسان في بنغلاديش]]

[[تصنيف:تعذيب في بنغلاديش]]{{مواضيع بنغلاديش}}
{{روابط شقيقة}}
{{روابط شقيقة}}
{{شريط بوابات|بنغلاديش}}
{{شريط بوابات|بنغلاديش}}

[[تصنيف:حقوق الإنسان في بنغلاديش|*]]
[[تصنيف:تعذيب في بنغلاديش]]

النسخة الحالية 02:13، 29 يناير 2023

يشير الفصل الثالث من دستور دولة بنغلاديش إلى حقوق الإنسان بوصفها حقوقاً أساسية، لكن وفقًا للخبراء الدستوريين والقانونيين، ما زالت الدولة في أمس الحاجة إلى إصلاحات قانونية كثيرة، والهدف منها إنفاذ حقوق الإنسان الأساسية وتجسيد القيم الديمقراطية للقرن الواحد والعشرين؛ وتشمل تمكين السيادة البرلمانية وتعزيز استقلالية القضاء وفصل السلطات، ناهيك عن إلغاء القوانين التي تقيد حرية الصحافة وحلّ الأجهزة الأمنية التي تنتهك الحريات المدنية.[1][2][3][4]

يمثل الإسلام الديانة الرسمية في بنغلاديش، ويشير الدستور أيضًا إلى الهندوسية والمسيحية والبوذية، إلا أن نظام الدولة السياسي صيغ على الديمقراطية العلمانية. إذ تحترم الحكومات عمومًا حرية الاعتقاد، وشكل ذلك حجر أساس في تكوين بنغلاديش. مع ذلك، لم تُبدِ الشرطة استجابة سريعة إزاء الاعتداءات ضد الأقليات ونشطاء المعارضة ومؤيديها، لكنها قمعت بوحشية أي احتجاجات شرعية ضد الحكومة. ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اختفى خمسمئة شخص تقريبًا خلال الأعوام العشرة الأخيرة في بنغلاديش. وما تزال تشيتاجونج هيل تراكتس منطقة عسكرية بسبب العصيان التاريخي في جنوب شرق بنغلاديش، أضف على ذلك أن بعض شعوب القبائل ما زالت تطالب باعتراف دستوري.[5]

أشار ميزان الرحمن أزهري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2015- إلى أن 70% من انتهاكات حقوق الإنسان نُسبت إلى أجهزة إنفاذ القانون،[6] إذ تستخدم القوات الأمنية في بنغلاديش وسائل التعذيب والاختفاء القسري على نطاق واسع. وعلى مدار الأعوام الماضية، قمعت الحكومة حرية الخطاب ووسائل الإعلام عبر القوانين المنظمة للصحف وقنوات التلفاز والإنترنت. ويفتقر النواب المنتخبون في البرلمان إلى حريات التصويت. وتزعم الأحزاب المعارضة بأن الانتخابات الحرة والعادلة غير ممكنة في ظل الحكومة الحالية، لذلك يسود قلق من مستقبل الانتخابات بين أوساط المواطنين، ناهيك عن مزاعم تشير إلى تزوير الأصوات في انتخابات الحكومة المحلية عام 2015.[7]

ما زالت عقوبة الإعدام مشروعة في بنغلاديش. ومن جهة أخرى، تأثرت حقوق العمال بحظر على النقابات العمالية في مناطق اقتصادية خاصة، وغالبًا ما استقبلت الحكومة قادة النقابات العمالية بالاضطهاد.[8]

المادة 6: المواطنة[عدل]

جاء في المادة السادسة من الدستور «يجب أن يُعرف شعب بنغلاديش باعتباره أمّة بنغالية» وتمثل هذه المادة تمييزًا ضد الفئات السكانية من الدولة من غير البنغال، وأبرزها شعوب الشاكماش والبيهاري والغارويون والسنتال والمارما والمانيبوريون والتريبوريون والبوام والروهنيغيا. وتطرق السياسي الشاكماشي مانابندرا نارايان لارما لهذه القضية خلال أعمال الجمعية التأسيسية لبنغلاديش في عام 1972، فصرّح لامار «في ظل أي تعريف أو منطق، لا يمكن لأي شاكماشي أن يكون بنغاليًا أو لبنغالي أن يكون شاكماشيًا... باعتبارنا مواطنين في بنغلاديش، جميعنا بنغلاديشيون، لكن لنا أيضًا هوية عرقية منفصلة، والتي لا يريد قادة حلف العوامي تفهمها للأسف» وعلى خلفية هذه المادة، يشتكي عدد كبير من شعب البيهاري من التمييز.[9][10][11]

وتسهب المادة 23 أ في وصف الأقليات بأنها «القبائل والأعراق الثانوية».[12]

الاستهلال والمادة 10: الاشتراكية[عدل]

يختلف كل من الإعلان الدستوري للجمهورية الشعبية والاشتراكية في مقدمتها والمادة العاشرة مع اقتصاد السوق الحر في بنغلاديش والطبقة التجارية وقطاع الشركات المتنوعة وأصحاب الأملاك الخاصة. وجدير بالذكر أن الأحزاب السياسية الموالية للسوق فازت بستة انتخابات عامة، بينما فازت أحزاب جناح اليسار بأربعة انتخابات.

تحتل بنغلاديش المركز 128 ضمن 178 دولة في مؤشر الحرية الاقتصادية.[13]

المادة 11: الديمقراطية وحقوق الإنسان[عدل]

تنص المادة 11 من دستور بنغلاديش «ينبغي أن تكون الجمهورية ديمقراطية، وينبغي أن تُضمن فيها حقوق الإنسان والحريات، فضلًا عن احترام كرامة الإنسان وقيمته» وفي العام 2013، سنت الحكومة قانونًا مناهضًا للتعذيب تحت اسم قانون حظر التعذيب والموت أثناء الحجز. وعلى النقيض من ذلك، تستخدم الأجهزة الأمنية التعذيب بشكل كبير في بنغلاديش، منها الشرطة والجماعات شبه العسكرية والعسكرية. وفي العام 2017، طالبت الشرطة رئيس الوزراء بإلغاء قانون مناهضة التعذيب. [14]

المادة 32: الحق في الحياة والحرية الشخصية[عدل]

تنص المادة 32 من دستور بنغلاديش «لا يجوز حرمان أي شخص من حقه بالحياة أو حريته الشخصية وفقًا للقانون» لكن في الحقيقة، تنفرد الدولة بنسبة كبيرة من حالات القتل الخارجة عن سياق المحكمة سنويًا، بالإضافة إلى الكثير من الاختفاءات القسرية. وعلى إثر ذلك، اتُهمت قوات التدخل السريع بأنها المرتكب الرئيسي لانتهاكات لحقوق الإنسان، يتبعها شرطة بنغلاديش والمديرية العامة للاستخبارات المركزية وجيش بنغلاديش. [15]

المادة 34: حظر العمالة القسرية[عدل]

يُحظر العمل القسري بموجب المادة 34، غير أن بنغلاديش تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالاتجار بالبشر والعبودية الحديثة.[16]

المادة 37: حرية التجمع[عدل]

على الرغم من أن الدستور البنغلاديشي يضمن حرية التجمع العام في بنغلاديش، تفرض الحكومة قيودًا على المعارضين السياسيين غالبًا خلال الاجتماعات والتجمعات العامة.

في 3 يناير 2019، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لإجراء تحقيق حول هجوم على أعضاء من أحزاب معارضة أثناء وقبل انتخابات بنغلاديش.[17]

المادة 38: حرية التنظيم[عدل]

بالرغم من دعوة المادة 38 لحرية التنظيم، غالبًا ما واجه قادة النقابات العمالية في صناعة الأنسجة اعتقالات تعسفية وقضايا بدوافع سياسية. وحظر تشكيل نقابة عمالية في مناطق التجارة الحرة، لكن الحكومة تعهدت بإزالة الحظر.[18]

المادة 39: حرية الفكر والإرادة والتعبير[عدل]

تضمن المادة 39 من دستور الدولة حرية التعبير، فخلال تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول ونصف العقد التالي من القرن الحادي والعشرين، تمتعت وسائل الإعلام في بنغلاديش بحرية أكبر من أي وقت مضى. لكن منذ انتخابات عام 2014 التي فاز بها تحالف العوامي في انتخابات مُقاطعة، تراجعت حرية الصحافة بشكل درامي. فاستهدف الحزب الحاكم أبرز صحيفتين في البلاد: ذا ديلي ستار وبروثوم ألو بالعديد من القضايا، وحث الشركات على وقف الإعلان في كلتا الصحيفتين. واحتُجز كذلك الصحفيان المؤيدان للمعارضة محمود الرحمن وشفيق ريحمان لفترات مطولة، أيضًا واجه محرر صحيفة ذا نيو إيج نور الكبير تهديدات على حياته الشخصية، وواجه محرر صحيفة ذا ديلي ستار محفوظ أنام 83 قضية منذ عام 2016. وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود بنغلاديش في المرتبة 146 من ضمن 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة.[19]

وفقًا لمنظمة العفو الدولية، تعرضت وسائط الصحافة المستقلة والصحفيون لضغط شديد من الحكومة، وواجه بعض الصحفيين تهمًا جنائية تعسفية، لنشرهم غالبًا انتقادات لرئيسة الوزراء شيخة حسينة أو عائلتها أو حكومة حلف عوامي. وأبلغ الصحفيون عن تهديدات المسؤولين الحكوميين والأجهزة الأمنية المتزايدة. لكن ما فتئت الحكومة توظف جملة من القوانين الرادعة لتقييد حرية التعبير على نطاق واسع. ونشرت منظمة أوديكار لحقوق الإنسان عن الاعتقالات المتزايدة بموجب القانون، والتي استُهدف فيها الصحفيون والنشطاء وغيرهم. علاوةً على ذلك، احتُجز ديليب روي، وهو طالب وناشط لانتقاده رئيس الوزراء على فيسبوك، ثم أُطلق سراحه بكفالة لاحقًا. صادق البرلمان على قانون تنظيم التبرعات الأجنبية -الأعمال التطوعية- الأمر الذي عزز سيطرة الحكومة على أعمال المنظمات غير الحكومية وهددها بإلغاء تسجيلها لوضعها ملاحظات «مزدرِية» أو «معادية» للدستور والبنية الدستورية. واقتُرحت بعض المذكرات التي هددت حرية التعبير في البرلمان، شملت قانون الأمن الرقمي وقانون إنكار جرائم حرب الاستقلال.[20]

أظهرت الحكومة تباطؤًا واضحًا في تناول ملف التحقيق حول الهجمات على العلمانيين في بنغلاديش.

المادة 70: أصوات حرة في البرلمان[عدل]

اعتُبرت المادة 70 من دستور بنغلاديش إحدى أبرز عقبات الديمقراطية في بنغلاديش. إذ تقيد المادة حرية الأصوات في البرلمان، ما يعني أن النواب لا يتمتعون بحرية التصويت. ووفقًا لهذه المادة، يفقد النواب مقاعدهم في حال التصويت ضد أحزابهم. وجادل النقاد وطء المادة على حرية التعبير في البرلمان نفسه، ونتيجة لذلك، أُطلق لقب الختم المطاطي والبطة العرجاء على البرلمان[21]

المراجع[عدل]

  1. ^ Rounaq Jahan. "The Parliament of Bangladesh: Challenges and way forward". The Daily Star (Opinion). مؤرشف من الأصل في 2019-02-27. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  2. ^ Professor M Rafiqul Islam. "Independence of the judiciary- the Masdar case". The Daily Star. مؤرشف من الأصل في 2018-07-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  3. ^ "Bangladesh: Dissenting voices trapped between fear and repression | Amnesty International". Amnesty.org. 2 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-02-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  4. ^ "After Narayanganj verdict, Bangladesh should disband RAB | Human Rights Watch". Hrw.org. مؤرشف من الأصل في 2017-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  5. ^ "Indigenous people demand constitutional recognition". The Daily Star. 10 مارس 2010. مؤرشف من الأصل في 2019-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  6. ^ "Bangladesh's crisis of civil liberties and human rights | D+C - Development + Cooperation". Dandc.eu. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  7. ^ Al-Mahmood، Syed Zain (29 أبريل 2015). "Bangladesh Local Elections Marred by Vote-Rigging Allegations". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2018-09-24.
  8. ^ "Bangladesh: Stop Persecuting Unions, Garment Workers | Human Rights Watch". Hrw.org. مؤرشف من الأصل في 2019-07-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  9. ^ Meghna Guhathakurta؛ Willem van Schendel (30 أبريل 2013). The Bangladesh Reader: History, Culture, Politics. Duke University Press. ص. 358–. ISBN:0-8223-5318-0. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  10. ^ S. L. Sharma؛ T. K. Oommen (2000). Nation and National Identity in South Asia. Orient Blackswan. ص. 192. ISBN:978-81-250-1924-4. مؤرشف من الأصل في 2020-05-04.
  11. ^ Hana Shams Ahmed. "Our constitution". The Daily Star. مؤرشف من الأصل في 2018-09-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  12. ^ "23A. The culture of tribes, minor races, ethnic sects and communities". Bdlaws.minlaw.gov.bd. مؤرشف من الأصل في 2019-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  13. ^ View Chart of Scores over Time (13 يناير 2017). "Bangladesh Economy: Population, GDP, Inflation, Business, Trade, FDI, Corruption". Heritage.org. مؤرشف من الأصل في 2019-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  14. ^ "11. Democracy and human rights". Bdlaws.minlaw.gov.bd. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  15. ^ "32. Protection of right to life and personal liberty". Bdlaws.minlaw.gov.bd. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  16. ^ "34. Prohibition of forced labour". Bdlaws.minlaw.gov.bd. مؤرشف من الأصل في 2019-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-11.
  17. ^ Ganosamhati Andolon boycotts polls نسخة محفوظة 30 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ "Govt to now allow trade unions in EPZ factories". Dhaka Tribune. مؤرشف من الأصل في 2019-03-20.
  19. ^ "Bangladesh 2016/2017". www.amnesty.org. مؤرشف من الأصل في 2019-09-14.
  20. ^ "Article 70: Contradiction with the spirit of the constitution". Dhaka Tribune. مؤرشف من الأصل في 2017-11-30.
  21. ^ "BNP welcomes EC roadmap but stresses poll-time neutral govt". The Independent. Dhaka. مؤرشف من الأصل في 2019-10-15.