صيادان فلبينيان يبحران في البحيرة الساحرة التي يتوسطها جبل تال تلك المنطقة التي كانت مقصدا سياحيا عالميا، هكذا كانت منطقة البركان قبل أن يكشر البركان عن حممه ورماده ليحيل كل شيء حوله إلى خراب رمادي اللون ميت بلا حياة.

بركان تال ينفث رمادا كثيفا مشكلا غيمة هائلة من الرماد والرواسب في سماء جميع المناطق جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا. صورة مأخوذة من فيديو منتشر على التواصل الاجتماعي تم التقاطه من منطقة تاغاتاي المواجهة للبركان الذي يعتبر أنشط البراكين في الفلبين.

منازل منطقة تاليساي بباتانغاس جنوب مانيلا وقد أحالها رماد البركان إلى هياكل سوداء في مشهد مليء بالبؤس والدمار الذي خيم على المنطقة المحيطة ببركان تال.

من هنا مرت ثورة بركان تال، أحد المنتجعات السياحية وقد غطاه الرماد إلى جانب ما لحق به من دمار نتيجة لانهمار الحمم التي قذفها البركان منذ ثورانه الأحد الماضي.

فرق الإنقاذ الحكومية تحاول شق طريقها إلى المناطق التي غمرها الرماد البركاني لإجلاء السكان وتقديم المساعدة الفورية لمن يحتاجها.

لم يتبق من ألوان المنازل بمنطقة باتانغاس سوى هذه الفراشة التي حلقت يائسة من العثور على زهرة تشع ألوانا وسط هذا البحر من الرماد.

السكان المحليون لم يجدوا أمامهم سوى الفرار من منازلهم وسط انهمار الرماد عليهم بلا توقف منذ الأحد الماضي.

فرق الإنقاذ وسط المنازل التي هجرها أصحابها بتاليساي مقاطعة باتانغاس يبحثون عمن لم يستطع الفرار من السكان بسبب إصابته من الحمم المتساقطة جراء ثوران بركان تال.

لم يدخر السكان وسعا في الفرار إذ ركبوا أي وسيلة للخروج السريع بهم من منطقة الرماد والحمم للنجاة بحياتهم.

مركبات الجيش أيضا شاركت في إجلاء السكان من المناطق المنكوبة بتساقط الرماد والحمم.

وهذه كانت نهاية رحلة الفرار من ثوران البركان، السكان الفارون من المناطق التي غطاها الرماد البركاني الناتج عن ثوران بركان تال يتلقون وجبات من الطعام بأحد معسكرات الإغاثة التي أقامتها الحكومة الفلبينية في سانتو توماس بمقاطعة باتانغاس جنوب العاصمة مانيلا.